يخطط ما يزيد على 100 رئيس دولة وحكومة لحضور الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة لقادة العالم شخصياً الأسبوع المقبل، من بينهم الرئيس الأميركي جو بايدن، والعاهل الأردني عبد الله الثاني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيسا البرازيل وفنزويلا، وفق أحدث قائمة للمتحدثين.
ومن المقرر أيضاً أن يتوجه رؤساء وزراء اليابان والهند والمملكة المتحدة إلى مقر الأمم المتحدة لإلقاء كلمات بلادهم أمام الجمعية المؤلفة من 193 عضواً، إلى جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد نفتالي بينت، فيما من المقرر أن يتحدث 23 وزيراً حضورياً أيضاً.
بسبب جائحة كوفيد-19 المستمرة، قرر أعضاء الأمم المتحدة جعل تجمّع هذا العام هجيناً، ما يتيح للدول إمكانية إرسال القادة إلى نيويورك شخصياً أو الإدلاء بكلمات مسجلة مسبقاً، لتُعرَض في قاعة الاجتماع مثلما فعلت جميع البلدان تقريباً العام الماضي.
واشتكى العديد من الدبلوماسيين والقادة علناً من أنّ الاجتماعات الافتراضية لا يمكن أن تحل محل الحضور الشخصي أو اللقاءات الجماعية لمواجهة التحديات والأزمات الإقليمية والعالمية.
ويعكس العدد الكبير من القادة الذين يخططون للحضور شخصياً (73 رئيس دولة و31 رئيس حكومة) أهمية التجمع السنوي للأمم المتحدة، ودوره في الدبلوماسية. بينما تتحدث جميع البلدان علناً في الجمعية، ويُناقَش الكثير من الأعمال التجارية العالمية في الاجتماعات الخاصة وعلى وجبات الغداء والعشاء على الهامش.
بايدن يلقي في 21 الجاري خطاباً من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأعلن البيت الأبيض، الاثنين، أنّ الرئيس جو بايدن سيلقي في 21 سبتمبر/أيلول الجاري خطاباً من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وبايدن الذي نالت من صورته أخيراً الفوضى العارمة التي سادت الانسحاب الفوضوي لقوات بلاده من أفغانستان وما ألحق ذلك من ضرر بعلاقات الولايات المتحدة بعدد من حلفائها، سيدشّن من نيويورك سلسلة من الاجتماعات الدبلوماسية.
وفي 24 سبتمبر/أيلول، سيستقبل بايدن في البيت الأبيض رؤساء وزراء كلّ من أستراليا والهند واليابان، في قمّة يعتزم من خلالها إحياء "الكواد" أو "الحوار الأمني الرباعي"، وهو تحالف تريد واشنطن تعزيزه لمواجهة طموحات الصين في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
ولاحقاً، في نهاية أكتوبر/تشرين الأول وبداية نوفمبر/تشرين الثاني، ستُعقد بحضور الرئيس الأميركي قمة مجموعة العشرين ثم القمة الدولية للمناخ. وبعدها، في مطلع ديسمبر/كانون الأول، سينظّم بايدن في الفضاء الافتراضي "قمّة من أجل الديمقراطية" لم تتّضح حتّى الساعة قائمة المشاركين فيها.
ومن بين أولئك الذين من المقرر أن يُدلوا بكلمات مسجلة مسبقاً هذا العام، رؤساء إيران ومصر وفرنسا وإندونيسيا وجنوب أفريقيا وزيمبابوي.
وفي 20 سبتمبر/أيلول الجاري يبدأ اجتماع حول تغير المناخ، دعا إليه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس.
(أسوشييتد برس، فرانس برس)