- ينتقد الأفعال الإسرائيلية وفشلها في تحقيق أهدافها ضد حماس، معتبرًا أن إسرائيل ستُهزم وأن هذا يمثل خسارة كبيرة لها على الصعيد الدولي.
- يتطرق إلى الرد الإيراني المتوقع على استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق، مؤكدًا على عدم وجود مفاوضات إيرانية أميركية بخصوص الملفات الإقليمية ودعم إيران للمقاومة.
شدّد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله على أن المقاومة في لبنان "لا تخشى حرباً ولا تخاف من الحرب، وهي على أتمّ الاستعداد والجهوزية لأيّ حرب سيندم فيها العدو لو أطلقها على لبنان"، قائلاً "إذا أرادوا حرباً فيا هلا ومرحبا"، مشدداً على أنّ جبهة لبنان محسومٌ ربطها بغزة. وأكد أنّ "محور المقاومة في هذه المعركة مع العدو ذاهبٌ إلى انتصار كبير وتاريخي"، مضيفاً "المهم أن نواصل ونصمد ونثبت ونتابع في جميع الجبهات"، وأن جبهة لبنان لن توقف ومحسومٌ ربطها بجبهة غزة، وأنّ كل التهديد بالحرب الشاملة على لبنان والتهويل الدولي والمحلي "لم ولن يتمكن من إيقاف هذه الجبهة".
وفي بداية كلمته خلال الاحتفال الذي أقامه حزب الله بمناسبة يوم القدس العالمي، قال نصر الله إنّ "طوفان الأقصى مفصلٌ في تاريخ منطقتنا، وما قبله ليس كما بعده، على الصعد كلها، للعدو وللصديق وللمنطقة". وأشار إلى أنّ "الحرب التي بدأت على غزة ليست حرب عقل سياسي ولا حرب عقل عسكري، وإنما هي حرب من فقَد عقله"، لافتاً إلى أنه "بعد 6 أشهر على 7 أكتوبر ما زال بنيامين نتنياهو عاجزاً عن القضاء على حركة حماس والمقاومة في غزة واسترجاع الأسرى، كما ليس لدى حكومة العدو أي تصوّر أو خطة لليوم التالي، وهذا دليلُ فشل وارتباك وضياع".
وشدد الأمين العام لحزب الله على أنّ "كل الضغوط وارتكاب المجازر من جانب العدو لم تُضعِف المفاوض الفلسطيني أو تجعله يقدّم تنازلاً في القضايا الأساسية التي لا يمكن التنازل عنها"، مؤكداً أنه "في آخر المطاف يجب أن يتوقف نتنياهو وسيعجز عن تحقيق الأهداف التي أعلنها"، معتبراً أنّها "المرّة الأولى في تاريخ الكيان منذ العام 1948 يشعر الإسرائيلي بخسارة الوضع الدولي". وقال إنه "بالمعطيات السياسية والأمنية والدبلوماسية والدولية والمحلية والإقليمية، نرى بوضوح أنّ إسرائيل ستُهزم وغزة والمقاومة ستنتصران، ونتنياهو وائتلافه لا خيار أمامهم سوى إيقاف الحرب، وعندما توقف الحرب هذا وحده هزيمة لإسرائيل وانتصارٌ للمقاومة".
نصر الله: الرد الإيراني آت لا محالة
من ناحية ثانية، أكد نصر الله أنّ الردّ الإيراني آتٍ لا محالة على إسرائيل في موضوع استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق، قائلاً "نحن بانتظاره، والقضية مرتبطة بهِمّة الإيراني، وهذا جزءٌ من المعركة، فالأصل محسومٌ، أما التوقيت والمكان والحجم فنحن لسنا معنيين بالسؤال عنه والتدخل به". وقال إن "المنطقة دخلت في مرحلة جديدة، ومن ثم، على الكل أن يرتّب أموره ويحضّر نفسه ويحتاط بالحدّ الأدنى، ويجب أن نكون جاهزين لكل الاحتمالات"، معتبراً أنّ "الحماقة التي ارتكبها نتنياهو في القنصلية الإيرانية في دمشق ستفتح باباً للفرج الكبير لحسم المعركة والانتهاء منها قريباً".
وحول لبنان، قال الأمين العام لحزب الله إنّ إنجازات المعركة التي تشكل جبهة الجنوب اللبناني جزءاً منها لن تعود على غزة والفلسطيني والمقاومة في لبنان فقط، بل على كل البلد، معتبراً أنّ "إنجازات النصر أمنياً واستراتيجياً وبرياً وبحرياً وسيادياً ستعود بركاته على كل لبنان والشعب اللبناني". وشدد أيضاً على أن "المقاومة في لبنان لا تخشى حرباً ولا تخاف من الحرب، إنّما أدارت معركة خلال الأشهر الستة ضمن رؤية واستراتيجية مُكمِّلة للمعركة القائمة في المنطقة، بما يحقق النصر ويحفظ لبنان، لكنها على أتم الاستعداد والجهوزية معنوياً ونفسياً وعسكرياً وبشرياً لأي حرب سيندم فيها العدو لو أطلقها على لبنان"، مؤكداً أنّ المقاومة في لبنان لم تستخدم بعد قوتها وقواتها الأساسية.
وأضاف الأمين العام لحزب الله "إذا أراد الإسرائيلي الحرب فنقول له يا هلا ومرحبا، وقيادة العدو تعرف ماذا يعني الذهاب إلى حرب مع لبنان". وإذ لا ينفي نصر الله احتمال الحرب، يؤكد أنّ "المقاومة قوية، ولبنان قوي بهذه المقاومة وبالمعادلة الذهبية (الجيش – الشعب – المقاومة)، والتضامن الكبير في بيئة المقاومة وقدراتها وإمكاناتها".
نصر الله: لا مفاوضات إيرانية أميركية لها صلة بالملفات الإقليمية
على صعيدٍ آخر، قال نصر الله إنه لا مفاوضات إيرانية أميركية لها صلة بالملفات الإقليمية، لافتاً إلى أنّ إيران ترفض حتى الآن التفاوض المباشر مع الأميركيين في موضوع الملف النووي. كذلك، شدد على أن "إيران كانت سنداً حقيقياً لكلّ من يقاتل الكيان الإسرائيلي ويواجه الاحتلال ويقاوم في لبنان وفلسطين والمنطقة، وبدعمها غيّرت الكثير من المعادلات وأسقطت الكثير من مشاريع الهيمنة".