استمع إلى الملخص
- شدد قاسم على أن إسرائيل لن تؤثر على قدرات حزب الله، وأن الاغتيالات لن تضعف الحزب، نافياً اغتيال 20 قائداً في الغارة التي استشهد فيها نصر الله.
- أعلن قاسم جاهزية المقاومة للالتحام البري ضد إسرائيل، مؤكداً استمرار الحزب في أهدافه ودفاعه عن لبنان، مشيراً إلى دعم الولايات المتحدة لإسرائيل.
قال قاسم إن الحزب سيختار أميناً عاماً جديداً في أقرب فرصة
أكد الحزب جاهزية المقاومة للالتحام البري إذا دخل الاحتلال لبنان
تحدث قاسم عن وجود خطط عسكرية وضعها نصر الله للمواجهة
أكد نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم اليوم الاثنين، في كلمة متلفزة هي الأولى لمسؤول في حزب الله منذ إعلان استشهاد الأمين العام للحزب حسن نصر الله في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت الجمعة، أن لدى الحزب خططاً عسكرية وضعها نصر الله للمواجهة، فيما هناك بدائل ونواب للقادة الذين استشهدوا سيتابعون القتال وتنفيذ الخطط، مشيراً إلى أنّ الحزب سيختار أمينه العام في أقرب فرصة. وقال: "ستتابع منظومة القيادة والسيطرة والمجاهدين ما كنت تتابعه أيها الأمين (في إشارة إلى نصرالله) بالدقة نفسها وبالخطوات التي رسمتها، وقد تابع الأخوة عملهم كنتيجة للهيكلية المنظمة التي أسستها، والتي تتابع في أصعب الظروف والخطط البديلة التي وضعتها للأفراد والقادة البدائل، نحن نتعامل معها، والجميع حاضر في الميدان".
وأضاف: "نتابع القيادة وإدارة المواجهة بحسب هيكلية الحزب، وفي هيكليته يوجد نواب للقادة، وبدائل احتياط جاهزة عندما يصاب القائد في أي موقع كان"، مضيفاً: "سنختار أميناً عاماً للحزب في أقرب فرصة، وبحسب الآلية المعتمدة للاختيار في الحزب، ونملأ القيادات والمراكز، كونوا مطمئنين أن الخيارات ستكون سهلة لأنها واضحة ولأننا على قلب واحد". وختم: "إذا كان هناك أحد يعتبر أنه سينتظر بعض التعيينات ليرى ما سيحصل، أقول لكم ما يحصل الآن هو قيد المتابعة العادية والطبيعية، ولا تنتظروا أموراً قد لا تكون على خاطركم أيها الأعداء".
وأعلن قاسم أن قوات المقاومة جاهزة للالتحام البري إذا قرر الاحتلال الإسرائيلي أن يدخل برياً إلى لبنان، وقال: "نحن أعددنا وتجهزنا، وواثقون أن العدو الإسرائيلي لن يحقق أهدافه وسنخرج منتصرين من هذه المعركة". وقال: "حزب الله مستمرّ بأهدافه وميدان جهاده". وشدد على أنه رغم فقدان عدد من القادة، والاعتداءات على المدنيين في كل لبنان، ورغم التضحيات الكبيرة، لن نتزحزح قيد أنملة عن مواقفنا الصادقة والشريفة والمقاومة ستواصل مواجهة العدوّ الإسرائيلي مساندة لغزّة وفلسطين، ودفاعاً عن لبنان وشعبه وردّاً على الاغتيالات وقتل المدنيين.
قال قاسم إنه لدى الحزب خطط عسكرية وضعها نصر الله للمواجهة
وشدد قاسم على أن إسرائيل لن تتمكن من أن تطاول قدرات حزب الله العسكرية، معتبراً أن ما يقوله الإعلام الإسرائيلي حلم، "فلم ولن يصلوا إلى قدرتنا عبر الاغتيالات، فهي متينة وكبيرة"، لافتاً إلى أن "العدو يعمل في اتجاهين، ضرب القدرة البشرية والعسكرية للمقاومة لتعطيل القدرة، وضرب القرى والمدنيين لإيجاد شرخ بين المقاومة وشعبها"، مؤكداً أن "المعركة قد تكون طويلة، والخيارات مفتوحة أمامنا".
ونفى قاسم ما ذكره الاحتلال الإسرائيلي حول اغتيال 20 قائداً من حزب الله في الغارة التي أدت إلى استشهاد نصر الله، مشيراً إلى أنّ "الذين كانوا مع نصر الله في الاجتماع، الأخ الجهادي الكبير الحاج علي كركي، والأخ الجهادي الكبير عباس نيلفروشان الذي كان من الأخوة القادة في الحرس الثوري الإيراني يتابعون في لبنان، وخلافاً لما ذكر العدو الإسرائيلي لم يكن هناك اجتماع لعشرين من القادة، هؤلاء من اجتمع معهم وكان معه الأخوة الذين يحيطون به، قائد حرسه، الأخ إبراهيم جزيني، والأخ المجاهد الذي يتابع معه دائماً الأخ سيمر حرب جهاد رحمهما الله جميعاً، كل الذين كانوا من المرافقين ويتابعون معه".
وتابع "راقبوا ما حصل بعد اغتيال نصر الله، استمرت عمليات المقاومة الإسلامية بالوتيرة نفسها وزيادة، تم ضرب قواعد على بعد 150 كيلومتراً من الحدود اللبنانية، وتم ضرب حيفا بصاروخ، وقد اعترف الجيش الإسرائيلي أمس بأن مليون شخص دخل إلى الملاجئ من صاروخ واحد، والحبل على الجرار. ولكن هذا مرتبط بكيفية إدارة المعركة والمتابعة"، مشيراً إلى أن "ما نقوم به هو الحد الأدنى كجزء من خطة متابعة المعركة، وبحسب تقديرنا، والخطط المرسومة، وما يتطلبه الميدان".
ولفت إلى أن "الولايات المتحدة تساند إسرائيل بكلّ إمكاناتها، وتشاركها بمجازرها بالدعم العسكري المفتوح بلا حدود، وكلّ أشكال الدعم الأخرى، مضيفاً: "إذا اعتقدت إسرائيل أن يدها المفتوحة دولياً، وتصميمها على الوحشية والعدوان سيحقق لها أهدافها، فهي واهمة".
وتابع: "كل ما مر بنا من تضحيات كبيرة كانت لتهز جيوشاً وشعوباً ومنظمات، لكننا استمرينا، ونحن مستمرون مع الآلام والتضحيات، ونحن أهل الأمل والجهاد والصبر". وقال قاسم في رثاء نصر الله: "فقدنا أخاً وحبيباً وأباً وقائداً، هذا الإنسان العظيم الذي بقي في الميدان الجهادي والرسالي والتعبوي منذ نعومة أظفاره إلى لحظة شهادته"، مشيراً إلى أولويته كان فلسطين والقدس، مباركاً "له ولإخوانه الذين استشهدوا معه أرفع وسام الشهادة، وسام الإمام الحسين، الذي يرفرف فوق الأوسمة الكثيرة التي حصل عليها في حياته وجهاده". وقال للمجاهدين في حزب الله: "اعلموا أن سماحته بيننا دائماً وأبداً".
قاسم: هناك بدائل ونواب للقادة الذين استشهدوا سيتابعون القتال وتنفيذ الخطط