علّق مجلس النواب في البرلمان الهندي جلسته، التي كانت مقررة الاثنين، بعد احتجاجات من نواب على خلفية تجريد زعيم المعارضة راهول غاندي من مقعده النيابي.
وجُرد غاندي من مقعده في مجلس النواب، الجمعة، غداة إدانته أمام محكمة في ولاية غوجارات (غرب)، بتهمة التشهير بناريندرا مودي، بسبب تصريح أدلى به في سياق الحملة الانتخابية العام 2019، اعتُبر إهانة لرئيس الحكومة.
وعطّل نوّاب معارضون يرتدون قمصانا سوداء ويضعون أوشحة باللون نفسه الجلسة، الاثنين، ما دفع برئيس البرلمان إلى إرجاء المناقشات.
وقال رئيس البرلمان أوم بيرلا "أريد أن أدير الجلسة بكرامة".
Rukus In Parliament | The Indian Parliament adjourned after raucous protests by the opposition over Rahul Gandhi's disqualification from the Lok Sabha #LokSabha #RahulGandhi #Parliament @RahulGandhi pic.twitter.com/lMwfuHxjrZ
— ET NOW (@ETNOWlive) March 27, 2023
واستؤنفت الجلسة عند الساعة 16:00(10:30 بتوقيت غرينتش)، قبل أن تعلّق مجدداً بعد حوالى تسع دقائق، مع ترديد نواب المعارضة شعارات مناهضة لمودي، وتلويحهم بلافتات كتب عليها "الديمقراطية في خطر"، و"لننقذ الديمقراطية".
وهذا أحدث تأجيل لجلسات هذا البرلمان الذي يمثل 1.4 مليار نسمة، بعد سلسلة من الإرجاءات في الأسابيع الأخيرة.
ودعا نواب من أحزاب معارضة مختلفة إلى احتجاجات في نيودلهي، الاثنين، وشاركوا فيها.
Police in Kannur lathi charge youth congress workers protesting against Rahul Gandhi’s disqualification ! pic.twitter.com/YUv7va4y69
— Vijay Thottathil (@vijaythottathil) March 27, 2023
من جهته، اتّهم بيوش غويال، وزير التجارة والعضو في حزب بهاراتيا جاناتا القومي الهندوسي الذي يتزعمه مودي، الاثنين، المعارضة بـ"محاولة تضليل الناس" والانخراط في "سياسات منخفضة المستوى".
وقال للصحافيين إن غاندي "ليس لديه الحق في اعتبار نفسه فوق قوانين البلاد".
وكان البرلمان قد قرر، الجمعة، أن غاندي لم يعد بإمكانه الاحتفاظ بمقعده بعد إدانته في اليوم السابق. وحكمت عليه محكمة في ولاية غوجارات (غرب)، الولاية التي يتحدر منها مودي، بالسجن لمدة عامين لتصريح خلال الحملة الانتخابية لعام 2019 قال فيه إن "جميع اللصوص اسم شهرتهم مودي"، لكن أفرج عنه بكفالة بعدما أعلن محاموه عزمهم على الطعن في الحكم.
والسبت، قال زعيم المعارضة إنه سيواصل الدفاع عن الديمقراطية بعدما عزا خسارة مقعده إلى دعواته لإجراء تحقيق في الروابط بين مودي ورجل الأعمال غوتام أداني المتهم بالاحتيال.
ويرتبط مودي منذ عقود بعلاقة وثيقة مع أداني الذي تحولت الأنظار إلى إمبراطوريته التجارية هذا العام، بعدما اتهمتها مؤسسة استثمارات أميركية بالاحتيال التجاري "الوقح".
وراهول غاندي (52 عاماً)، هو زعيم حزب المؤتمر الذي تراجع ثقله في البلاد، بعدما كان في الماضي يهيمن على الحياة السياسية الهندية لدوره التاريخي في التحرّر من الاستعمار البريطاني.
ويتحدر غاندي من عائلة أول رئيس وزراء للهند جواهر لال نهرو، التي أعطت البلاد ثلاثة رؤساء حكومات.
لكنه كثيراً ما واجه صعوبة في تحدي القوة الانتخابية لحزب بهاراتيا جناتا القومي بزعامة مودي، واستقطابه للغالبية الهندوسية في هذا البلد.
(فرانس برس)