فازت نيكي هيلي، المنافسة الوحيدة المتبقية لدونالد ترامب، في الانتخابات التهميدية للحزب الجمهوري، الأحد، في العاصمة الأميركية واشنطن، لتحقق بذلك أول انتصار لها في السباق للحصول على ترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وأتى هذا الفوز الرمزي في العاصمة الفدرالية قبل يوم من "الثلاثاء العظيم"، المحطة الرئيسية في رزنامة الانتخابات التمهيدية الأميركية التي يدعى خلالها الناخبون إلى التصويت في 15 ولاية تزامناً.
وتؤيد غالبية سكان العاصمة واشنطن الحزب الديمقراطي وتضم المدينة عدداً قليلاً جداً من الجمهوريين المسجلين.
وقدرت محطة "سي أن أن "التلفزيونية الأميركية، التي كانت من بين وسائل الاعلام التي أعلنت فوز هيلي، أن عددهم 22 ألفاً فقط.
وحصلت هيلي، سفيرة الولايات المتحدة السابقة لدى الأمم المتحدة في عهد ترامب (2017-2021)، على 63% من الأصوات خلال الانتخابات التمهيدية هذه، التي جرت في مكان واحد، هو فندق في وسط العاصمة، بحسب موقع "بوليتيكو"، نقلاً عن مسؤولين في الحزب الجمهوري في العاصمة.
خلال الانتخابات الرئاسية في العام 2020 حصل بايدن في مواجهة ترامب على 92% من الأصوات في واشنطن.
ولم يعط ناخبو العاصمة الغالبية لأي مرشح جمهوري للانتخابات الرئاسية.
احتمالات شبه مستحيلة لفوز نيكي هيلي
وفي بيان، أكد فريق حملة نيكي هيلي أنه "من غير المفاجئ أن ينبذ الجمهوريون الأقرب إلى الخلل الحاصل في واشنطن دونالد ترامب وفوضاه".
وذكرت الحملة أن هيلي أول امرأة في تاريخ الولايات المتحدة تفوز في انتخابات تمهيدية للحزب الجمهوري.
وفاز دونالد ترامب بالانتخابات الداخلية للحزب الجمهوري، السبت، في ولايتين أميركيتين إضافيتين، هما ميسوري وميشيغان، حسب تقارير إعلامية، مقترباً بذلك خطوة إلى الأمام من نيل ترشيح الحزب للانتخابات الرئاسية في نوفمبر/ تشرين الثاني.
فاز دونالد ترامب رغم متاعبه القضائية بكل الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري حتى الآن، قبل يوم من "الثلاثاء العظيم" الذي يشكل الفرصة الأخيرة لنيكي هيلي.
ولا تزال هيلي تواجه احتمالات شبه مستحيلة في سعيها للفوز بترشيح الحزب الجمهوري لمواجهة المرشح الديمقراطي المحتمل الرئيس جو بايدن في نوفمبر. وفاز ترامب في أول ثماني جولات ترشيحية بفارق كبير قبل أن يخسر أمام هيلي في العاصمة الأميركية.
وتظهر استطلاعات الرأي أنه من المتوقع أن يفوز ترامب أيضاً في جميع جولات الترشيح التالية.
(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)