"هآرتس": واشنطن وطهران تتقدمان بشكل كبير نحو اتفاق نووي "مؤقت"

07 يونيو 2023
تقدّر أوساط إسرائيلية إنجاز الاتفاق بين الجانبين في غضون عدة أسابيع (Getty)
+ الخط -

حققت إيران والولايات المتحدة، خلال الأيام الماضية، تقدّماً كبيراً في المحادثات السرية التي تجرى بينهما بهدف التوصل لاتفاق نووي "مؤقت"، بحسب ما ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية.

وقالت الصحيفة، في عددها الصادر اليوم الأربعاء، إنه استناداً إلى التفاهمات المطروحة فإنّ الإيرانيين على استعداد لوقف تخصيب اليورانيوم بنسب عالية مقابل تخفيف العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على إيران.

وبحسب التفاهمات المتبلورة، فإنّ الولايات المتحدة مستعدة للسماح بالإفراج عن 20 مليار دولار من الودائع الإيرانية في بنوك بالخارج، لا سيما في بنوك كوريا الجنوبية، والعراق، وصندوق النقد الدولي.

وأضافت الصحيفة أنه في إطار خطوات بناء الثقة بين الجانبين أفرجت إيران عن ثلاثة معتقلين غربيين من سجونها، مقابل دبلوماسي إيراني كان معتقلاً في بلجيكا.

ونقلت الصحيفة عن مصادر إسرائيلية رسمية تقديرها التوقيع على إنجاز الاتفاق بين الجانبين في غضون عدة أسابيع.

ووفق مصادر في المؤسسة الأمنية في تل أبيب، تحدثت إليها الصحيفة، فإنّ المحادثات بين طهران وواشنطن تتقدم بوتيرة عالية، مستدركة بأنه لم تتم حتى الآن تسوية كل الخلافات بين الجانبين.

وذكّرت الصحيفة بأنّ الاتفاق "المؤقت" الذي تتجه إيران والولايات المتحدة للتوصل إليه ترفضه إسرائيل بزعم أنه لا يسمح بفرض نظام تفتيش دولي بالمستوى المطلوب، فضلاً عن أنه لا يعني إيقاف برنامج إيران النووي، كما أنه "لن يقلّص مستوى المخاطر التي يمثلها هذا البرنامج".

ويرى بعض المسؤولين في المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، بحسب الصحيفة، أنّ هذا الاتفاق "في حال تم" يعد أفضل الخيارات المطروحة في الوقت الحالي، وذلك من منطلق أنّ التوصل لهذه التفاهمات أفضل من مواصلة إيران التقدم في برنامجها النووي.

وتشير تقديرات الاستخبارات الأميركية إلى أنّ إيران إذا قررت سيكون بوسعها الحصول على كمية اليورانيوم بنسبة 90%، وهي النسبة اللازمة لإنتاج قنبلة نووية في غضون 12 يوماً.

وبحسب الصحيفة، فإنّ الاستخبارات الإسرائيلية ترى أنّ إيران لن تتمكن من صناعة الرأس النووي الذي سيتم فيه دمج اليورانيوم المخصب قبل عامين.

وكان موقع "والا" الإسرائيلي قد كشف، قبل أسبوعين، النقاب عن أنّ الولايات المتحدة طلبت رسمياً من عُمان التوسط لدى إيران بهدف التوصل لاتفاق نووي مؤقت.

المساهمون