تعرض مطار أربيل الدولي في إقليم كردستان العراق، الذي يوجد فيه جزء مخصص للقوات الأميركية المنضوية ضمن التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، ليل الإثنين الثلاثاء، إلى قصف نفذته طائرة مسيرة مجهولة.
وقال جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان في بيان مقتضب، إن مطار أربيل الدولي تعرض إلى قصف صاروخي، قبل أن يعود ليؤكد في بيان منفصل أن القصف تم من خلال طائرة مسيرة، موضحاً أن القصف لم يتسبب بحدوث خسائر بشرية أو أضرار مادية.
صور من امام مطار اربيل الدولي بعد الهجوم الارهابي من قبل الميليشيات.
— شاهو القرةداغي (@shahokurdy) July 6, 2021
و مدير مطار اربيل يؤكد استمرار الرحلات من والى المطار . pic.twitter.com/0X96wd9BJR
في غضون ذلك، أطلقت القنصلية الأميركية في أربيل صفارات الإنذار بعد الهجوم على المطار، بحسب ما أفادت مصادر أمنية كردية لـ "العربي الجديد"، كما أكدت أن قوات الأمن في إقليم كردستان سارعت إلى إغلاق المطار، ونشرت قوات أمنية في محيطه، فضلاً عن قيام قوة أخرى بالانتشار قرب مقر القنصلية الأميركية في المدينة.
وجاء هذا الهجوم بعد أيام على تصريحات لقادة مليشيات قالوا فيها إن الطائرات التي شاركت في الهجوم الذي نفذته الولايات المتحدة الأميركية ضد مواقع تابعة لفصائل مسلحة على الحدود العراقية السورية، وأسفر عن مقتل 4 عناصر في مليشيا "كتائب سيد الشهداء"، كانت قد انطلقت من أربيل.
وتوعد الأمين العام لمليشيا "كتائب سيد الشهداء" أبو آلاء الولائي، في وقت سابق الثلاثاء، بالرد على الضربة الأميركية التي استهدفت الفصائل المسلحة نهاية الشهر الماضي، موضحاً أن "الانتقام سيكون من خلال عملية نوعية، ليس في العراق أو إقليم كردستان فقط، بل في أي مكان".
وتابع "نريد أن ننفذ عملية يقول الجميع عنها إننا انتقمنا من الأميركيين، تكون عملية نوعية (..) عملية يمكن أن تأتي من الجو والبر والبحر في الإقليم أو في أي مكان"، مضيفاً "يمكننا الآن أن نحارب أميركا ليس فقط في العراق، ولكن على الحدود السورية والأردن وكردستان والكويت والسعودية، ويمكننا الوصول إليهم وضربهم في أي مكان".
وأشار إلى أن عناصر الفصائل المسلحة موجودون في الشارع، وقرب كل المعسكرات الأميركية، مؤكدًا أن المليشيا ماضية في عملية الرد.