استمع إلى الملخص
- إيران وحزب الله توعدا بالرد على الاغتيالات، فيما تحمل إيران الولايات المتحدة مسؤولية اغتيال هنية لدعمها إسرائيل.
- خمسة جنود أميركيين أصيبوا في هجوم صاروخي بالعراق، وتبنت جماعة "الثائرون" العملية، بينما تواصل الولايات المتحدة جهودها لمنع عودة تنظيم داعش.
قال مسؤول أميركي لـ"رويترز"، إن القوات الأميركية في سورية تعرضت لهجوم بطائرة مسيّرة، لكن الأنباء الأولية تفيد بعدم وقوع إصابات جراء ذلك. وهذا ثاني هجوم تتعرض له القوات الأميركية في المنطقة خلال الأيام القليلة الماضية، ويأتي في وقت تتزايد فيه حدة التوتر تحسباً لردّ إيران وحزب الله على اغتيال كلّ من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، والقيادي الكبير في حزب الله فؤاد شكر في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وتوعّدت إيران وحزب الله بالردّ على عمليتي الاغتيال، وفيما أقرّ جيش الاحتلال باغتياله شكر بغارة على بيروت، لم يعلن أو ينفِ مسؤوليته عن عملية اغتيال هنية. وتقول إيران إن الولايات المتحدة تتحمل المسؤولية عن اغتيال هنية بسبب دعمها لإسرائيل.
وقال المسؤول الأميركي الذي تحدث شرط عدم الكشف عن هويته بشأن الهجوم في سورية: "الأنباء الأولية لا تشير إلى وقوع أي إصابات، لكن التقييمات الطبية جارية. نجري في الوقت الراهن تقييماً للأضرار". ووقع الهجوم على قاعدة عسكرية تستضيف قوات أميركية وقوات من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في منطقة الرميلان بشمال شرق سورية.
وكان خمسة عسكريين أميركيين قد أصيبوا بجروح عندما أُطلق صاروخان من طراز كاتيوشا على قاعدة عين الأسد الجوية في غرب العراق يوم الاثنين، وهو الهجوم الذي ألقت فيه وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بالمسؤولية فيه على وكلاء مدعومين من إيران. والخميس، أعلنت السلطات العراقية اعتقال خمسة أشخاص قالت إنهم متورطون بالهجوم، في وقت تبنت جماعة جديدة تطلق على نفسها "الثائرون"، العملية. وتنشر الولايات المتحدة 900 جندي في سورية و2500 في العراق، وتقول إنهم في مهمة لتقديم المشورة ومساعدة القوات في كلا البلدين للحيلولة دون عودة تنظيم داعش الذي استولى في عام 2014 على مساحات كبيرة من العراق وسورية قبل دحره لاحقاً.
ويجري الترقب لاحتمال التوصل إلى صفقة شاملة في المنطقة، تنهي العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتمنع ردّ إيران وحزب الله على إسرائيل. ووفق معلومات "العربي الجديد"، جرى على مدار الأيام الماضية، تداول المقترح على نطاق واسع في دوائر غربية وعربية ذات صلة وثيقة بأطراف الصراع، من بينها دول في الإقليم، تتمتع بعلاقات ودية مع طهران، ولعبت أدواراً وسيطة بينها وبين القوى الغربية خلال فترات سابقة في أثناء مباحثات الاتفاق النووي.
(رويترز، العربي الجديد)