أفادت مصادر أمنية عراقية، اليوم السبت، أن قاعدة "عين الأسد" غربي محافظة الأنبار، التي تضم جنوداً أميركيين، تعرضت لهجوم جديد بطائرة مسيرة، فيما تبنت ما تسمى بـ"المقاومة الإسلامية" في العراق الهجوم.
ووفقاً لبيان لـ"المقاومة الإسلامية" في العراق، فإنها "استهدفت ظهر اليوم، قاعدة الاحتلال الأميركي غربي العراق عين الأسد بطائرة مسيرة"، مبينة أن "الطائرة أصابت أهدافها بشكل مباشر".
من جهته، قال مصدر أمني عراقي، لـ"العربي الجديد"، اشترط عدم ذكر اسمه، إن "القاعدة تعرضت اليوم لتفجيرات لم يعرف مصدرها بعد"، مبيناً أن "القوات العراقية تجري عمليات تمشيط في المناطق القريبة من القاعدة لتأمينها". وأشار إلى أن "القوات العراقية ستعمل على وضع خطط خاصة لتأمين القواعد العسكرية التي تضم جنوداً أميركيين".
ويأتي الهجوم بعد سلسلة هجمات استهدفت قاعدة "عين الأسد" بالأنبار وقاعدة "حرير" في أربيل، وقاعدة "فيكتوريا" قرب مطار بغداد الدولي في العاصمة بغداد، خلال الأيام الأربعة الأخيرة.
وأنهت الفصائل العراقية المسلحة الحليفة لطهران، الأربعاء، هدنة دامت أكثر من عام كامل مع القوات الأميركية الموجودة في البلاد، وذلك بعد الإعلان عن استهداف قاعدتي "عين الأسد" و"حرير"، غربي وشمالي العراق، بواسطة طائرات مسيّرة، فيما أعادت القوات العراقية تشديد إجراءاتها في محيط المنطقة الخضراء التي تضم السفارتين الأميركية والبريطانية، عقب ظهور دعوات تحشد للتظاهر أمام سفارات الدول الداعمة للاحتلال الإسرائيلي.
وكان جنرال عراقي رفيع في قيادة العمليات المشتركة، قد أكد لـ"العربي الجديد"، الخميس الماضي، اتخاذ إجراءات أمنية وعسكرية مشددة قرب المصالح الأميركية والقواعد العسكرية التي توجد فيها القوات الأجنبية شمال وغربي البلاد والعاصمة بغداد، على خلفية ورود معلومات جديدة بنية فصائل مسلحة شن هجمات صاروخية وبطائرات مسيّرة.