هجوم جديد يستهدف رتلاً للتحالف الدولي جنوبي العراق

30 يوليو 2021
اجتماع للقيادات الأمنية في غضون 24 ساعة ( أيمن حنا/فرانس برس)
+ الخط -

في هجوم هو الثالث من نوعه، خلال أقل من 24 ساعة فقط، استهدف تفجير بعبوة ناسفة رتل دعم للتحالف الدولي في محافظة بابل جنوبي العراق، في وقت تسعى فيه القوات الأمنية لتحديث خططها لمنع الهجمات على المصالح الأميركية في البلاد.

الهجمات التي تصاعدت منذ الأمس باستهداف المصالح الأميركية بالعراق، تأتي بعد اعتراض الفصائل المسلحة العراقية الموالية لإيران، على مخرجات الحوار الاستراتيجي الذي أجرته بغداد وواشنطن، لا سيما في ما يتعلق بفقرة إخراج القوات الأميركية من البلاد.

ووفقاً لمصدر أمني، فإن "عبوة ناسفة كانت مزروعة على الطريق السريع بمحافظة بابل، استهدفت، رتل دعم للتحالف الدولي ظهر اليوم"، مبينا أن "التفجير ألحق أضرارا بإحدى شاحنات الرتل، من دون تسجيل خسائر بشرية"، بحسب وكالات أنباء عراقية.

وكان رتلا دعم للتحالف الدولي قد تعرضا أمس الخميس، لهجومين بعبوتين ناسفتين في محافظتي بابل وذي قار (جنوبا)، الأمر الذي أدى إلى وقوع أضرار مادية فقط.

وجاء الهجومان بعد نحو ساعتين على هجوم صاروخي استهدف المنطقة الخضراء وسط العاصمة العراقية بغداد، والتي تضم مقر الحكومة والبرلمان والبعثات الدبلوماسية المهمة وأبرزها الأميركية والبريطانية، حيث سقط أحد الصواريخ في شارع الأميرات المجاور، بينما سقط آخر قرب منازل مواطنين، ما تسبب بأضرار لعدد من السيارات دون خسائر.

ومن المقرر أن تجري القيادات الأمنية العراقية، اجتماعا مهما خلال الـ 24 ساعة المقبلة، لبحث التطورات الأمنية وعودة عمليات استهداف المصالح الأميركية.

وقال مسؤول حكومي لـ"العربي الجديد"، إن "التصعيد في الهجمات ضد المصالح الأميركية في البلاد يحمل جانبًا سياسيًا واضحًا، منه ما هو محاولة ابتزاز للحكومة للحصول على مكاسب جديدة من قبل جهات مسلحة معروفة".

وأوضح أن القوات الأمنية بدأت منذ يوم أمس بتسيير دوريات مراقبة ومتابعة للطرق الخارجية، التي تستهدف فيها أرتال التحالف، فضلا عن تكثيف الجهد الاستخباري في بغداد، لا سيما المناطق التي تحيط بالمنطقة الخضراء وتدخل ضمن مدى استهدافها بالصواريخ.

وشدد على أن "الخطط سيتم تحديثها وفقا للمعطيات الجديدة، للتضييق على الجهات التي تنفذ الهجمات، ومنع تحركاتها".

ونقلت منصات تتبع لمليشيات مسلحة في العراق، عبر تطبيق "تليغرام"، يوم أمس، تهديدات جديدة بشأن الوجود الأميركي في البلاد، متحدثة عن تبني أحد الفصائل للهجمات التي استهدفت أمس أرتالاً تعمل لصالح التحالف الدولي. 

واستهدف نحو 50 هجوماً المصالح الأميركية في العراق منذ بداية العام، لا سيما السفارة الأميركية في بغداد وقواعد عسكرية عراقية تضمّ أميركيين، ومطاري بغداد وأربيل، فضلاً عن أرتال للدعم اللوجيستي تتبع لقوات التحالف الدولي.

المساهمون