أفادت مصادر أمنية عراقية، اليوم الأحد، بأن رتل دعم لوجستي للتحالف الدولي لمناهضة تنظيم "داعش" بالعراق، تعرض إلى استهداف بعبوة ناسفة جنوبي البلاد، وسط ترجيحات أمنية بتصاعد الهجمات تزامناً مع انتهاء المهام القتالية للتحالف في العراق.
ووفقاً لمصادر نقلت عنها وكالات أنباء عراقية محلية، فإن "عبوة ناسفة كانت مزروعة على جانب طريق رئيس في محافظة الديوانية جنوبي البلاد، انفجرت ظهر اليوم، مستهدفة الرتل، ما أسفر عن إلحاق أضرار بإحدى عجلاته من دون وقوع إصابات بشرية".
من جهته، قال ضابط في قيادة العمليات المشتركة، لـ"العربي الجديد"، إن "من المتوقع أن تشهد الأيام التي ستسبق عملية انسحاب القوات القتالية للتحالف الدولي زيادة بعمليات الاستهداف، من قبل الفصائل الرافضة لوجوده"، مؤكداً أن "تلك الفصائل تحاول أن تبعث برسائل لأنصارها، أن هجماتها هي التي أجبرت التحالف على الانسحاب".
وأشار إلى أن "القيادات الأمنية وضعت خطة لتأمين تحركات الأرتال، والتضييق على القوى الخارجة عن القانون بتنفيذ هجماتها".
وصعّدت الفصائل المسلحة الحليفة لإيران من لهجتها إزاء قوات التحالف، بالتزامن مع قرب انسحابها.
وقال عضو المكتب السياسي لمليشيات "عصائب أهل الحق"، محمود الربيعي، إن "فصائل المقاومة لن تسمح بإيجاد مبرر لتمديد بقاء القوات الأجنبية في العراق، وأن سلاح فصائل المقاومة داعم أساسي للقرار الشعبي والبرلماني القاضي بإخراج القوات الأجنبية من البلاد"، مؤكداً في تصريح صحافي أنه "يجب الخروج لكل القوات العسكرية القتالية التابعة للاحتلال دون استثناء".
وأضاف أن "افتعال الإرهاب والإحداث لن يبرر بقاء تلك القوات المرفوضة من الشعب، ووفق هذا الأمر تكون مجبرة على ترك العراق في الوقت المحدد، ولن نسمح بغير ذلك"، مشدداً على أن "سلاح المقاومة والإرادة الشعبية هما من سيخرجان القوات المحتلة من جميع قواعدها العسكرية في البلاد، وأن أمر خروجها أصبح برلمانياً وشعبياً ولا شرعية لبقائها بعد الآن".
وتوصلت الحكومة العراقية والإدارة الأميركية، بعد أربع جولات حوار بدأت العام الماضي، إلى اتفاق يقضي بانسحاب القوات القتالية في التحالف الدولي في 31 ديسمبر/ كانون الأول الحالي، والإبقاء فقط على المستشارين التابعين للتحالف، لتقديم الدعم والمشورة للقوات العراقية.
وكان مستشار الأمن القومي في العراق، قاسم الأعرجي، قد أعلن الخميس انتهاء آخر جولات الحوار مع التحالف الدولي بقيادة واشنطن، التي بدأت العام الماضي، مؤكداً نهاية المهام القتالية وانسحابها من العراق، على أن تستمر العلاقة مع التحالف الدولي في مجال التدريب والاستشارة والتمكين.