أفادت مصادر عراقية، اليوم الاثنين، بأن قاعدة عين الأسد، التي تضم المئات من العسكريين الأميركيين، تعرضت لقصف صاروخي. في حين دعا القيادي في التحالف الحاكم هادي العامري الحكومة إلى جدولة زمنية قصيرة الأمد لخروج قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية.
ووفقاً للمصادر التي نقلت عنها محطات إخبارية محلية، فإن "قاعدة عين الأسد، غربي محافظة الأنبار، تعرضت، مساء اليوم، لقصف بعدد من الصواريخ"، فيما لم تُعرف بعد الأضرار الناجمة عن القصف.
في الأثناء، أكد القيادي في التحالف الحاكم (الإطار التنسقي) هادي العامري أن "الوقت حان لخروج قوات التحالف الدولي من العراق، إذ لم تعد هناك حاجة أو مبرر لبقائها".
وأضاف في بيان، مساء اليوم الاثنين، أن "وجود قوات التحالف في البلاد يعني عدم إمكانية بناء القدرات العسكرية للجيش العراقي وباقي المؤسسات الأمنية الأخرى".
وأضاف العامري، وهو زعيم تحالف الفتح ضمن "الإطار التنسيقي" الحاكم في العراق، أنه "من المعيب وبعد كل الإنجازات والانتصارات الكبيرة التي حققتها أجهزتنا الأمنية والعسكرية في معركتها ضد "داعش" وهو في ذروة تمكنه، أن يتحجج البعض بضرورة بقاء قوات التحالف الدولي بحجة مساعدة القوات الأمنية العراقية في معالجة بقايا خلايا هذا الإرهاب".
وشدد على ضرورة أن تتخذ "الحكومة العراقية كافة الإجراءات اللازمة لتحديد جدول زمني جدي ومحدد وقصير الأمد لخروج تلك القوات من العراق، بعيداً عن عمليات التسويف التي حصلت سابقاً".
وأشار إلى أنه "بعد فترةٍ زمنية من الهدوء، عاد استهداف وجود القوات الأميركية في قاعدتي (عين الأسد وحرير) من قبل فصائل المقاومة الإسلامية في العراق، وهي ردة فعل طبيعية تجاه انحياز الولايات المتحدة الأميركية وبعض الدول الأوروبية إلى جانب الكيان الصهيوني الغاصب في ارتكابه جرائم الحرب بحق أهلنا في غزة".
وتضع الهجمات الأخيرة على القواعد والمصالح الأميركية في العراق حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أمام وضع مُعقد وغير مريح، خصوصاً بعد فشل حراكه الهادف إلى إقناع الفصائل المسلحة الحليفة لإيران بإيقاف تلك الهجمات التي ارتفعت إلى 11 خلال الأيام العشرة الأخيرة.
واستأنفت الفصائل العراقية المسلحة، في الأيام السابقة، هجماتها بالصواريخ والطائرات المسيّرة على القواعد التي تضم جنوداً أميركيين في العراق، في سلسلة هجمات قالت الفصائل إنّها تأتي رداً على مشاركة الولايات المتحدة ودعمها للاحتلال الإسرائيلي في الحرب على غزة.