أفادت مصادر أمنية عراقية، اليوم الاثنين، بأن هجوما صاروخيا استهدف قاعدة بلد الجوية بمحافظة صلاح الدين شمالي العراق، وكانت القاعدة تضم جنودا أميركيين، وقد أعلنت واشنطن انسحابهم منها الصيف الماضي.
ونقلت وكالات أنباء عراقية محلية، عن مصادر أمنية قولها إنه "تم استهداف قاعدة بلد الجوية، مساء اليوم بـ 4 صواريخ كاتيوشا سقطت في محيط القاعدة"، مبينة أنه "لم يعرف على الفور حجم الخسائر والأضرار التي خلفها القصف".
من جهته، أكد مسؤول أمني في المحافظة، أنه "لم يعرف حتى الآن إذا ما كان الهجوم قد خلف خسائر بشرية أم لا"، موضحا لـ"العربي الجديد"، أن "أعمدة الدخان شوهدت من مسافات بعيدة تتصاعد من القاعدة، فيما حلقت مروحيات في سماء المنطقة وبدأت عمليات مراقبة ورصد فيها".
وكثيرا ما تتعرض قاعدة بلد الجوية إلى هجمات بالصواريخ، كان آخرها في الـ 18 من الشهر الفائت، إذ تم استهدافها بـ 6 صواريخ أسفرت عن سقوط جريحَيْن من العاملين العراقيين في القاعدة، وخلفت أضراراً مادية في عدة أجزاء من القاعدة الجوية، والتي تعد الأكثر أهمية في العراق، إذ تدير بغداد من خلالها عمليات الدعم الجوي في تتبع جيوب وخلايا تابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي شمالي وغربي البلاد.
ويأتي ذلك بينما تستمر الهجمات التي تستهدف أرتال التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية ضد تنظيم "داعش" الإرهابي في العراق.
وأمس أفادت مصادر أمنية عراقية بأن صاروخي "كاتيوشا" سقطا قرب معسكر للقوات الأميركية بجوار مطار بغداد الدولي.
وذكر مصدر في قيادة عمليات بغداد، المسؤولة عن أمن العاصمة، أن "الصاروخين استهدفا قاعدة فيكتوريا التي تتمركز فيها قوات أميركية ضمن وحدة مهام تابعة لقوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن ضد تنظيم داعش"، مؤكداً أن "منظومة تصدٍّ للصواريخ انطلقت ولا يعرف ما إذا كانت قد أسقطتهما أم أن الصاروخين سقطا أساساً بمحيط القاعدة وليس داخلها". وأشار إلى أنه "لم يتضح على الفور ما إذا كان الصاروخان قد تسببا بخسائر أو أضرار".
وتتهم واشنطن المليشيات العراقية الموالية لإيران بتنفيذ تلك الهجمات، والتي تريد من خلالها الضغط على واشنطن لإخراج قواتها من العراق، فيما لم تستطع الحكومة العراقية تأمين تلك القواعد، على الرغم من حديثها عن خطط وإجراءات أمنية مشددة.