هجوم على "أمن طالبان" في كابول و"داعش" المتهم الأول

03 اغسطس 2022
قوات أمن تابعة لطالبان تقيم حاجزاً أمنياً في كابول (Getty)
+ الخط -

تعرّض مسلحو طالبان في غرب العاصمة الأفغانية كابول لهجوم مسلح، لم تتبنّ أي جهة المسؤولية عنه رسمياً، فيما أكد مصدر في الداخلية الأفغانية لـ"العربي الجديد" أن المهاجمين من عناصر تنظيم "داعش"

وقال الناطق باسم وزارة الداخلية الأفغانية عبد النافع تكور، في بيان مختصر، إن قوات طالبان كانت تقوم بحملة أمنية وبحث وتفتيش في غرب كابول، وفجأة فتح المسلحون المحصنون داخل أحد المنازل النيران على عناصر الأمن. 

وفيما أوضح تكور أن تعزيزات جديدة وصلت إلى المنطقة وحاصرت المنزل، حيث تدور المواجهات بين الطرفين إلى حد الآن، إلا أنه لم يعط معلومات عن الخسائر البشرية. 

وتظهر التسجيلات المصورة التي بثت على مواقع التواصل الاجتماعي أن اشتباكات عنيفة تدور بين الطرفين. 

في السياق نفسه، قال مصدر في الداخلية لـ"العربي الجديد" إن المنزل الذي تدور حوله المواجهات يعود إلى عناصر تنظيم "داعش"، وإن التقارير الاستخباراتية لدى طالبان أشارت إلى وجود مسلحين في المنطقة ينوون استهداف المراكز الدينية قبيل عاشوراء.

وأضاف قائلاً: "لهذا السبب أُطلقت حملة أمنية في المنطقة، وفي أثنائها وقع الهجوم". 

ويأتي الهجوم بعد أن أعلنت الولايات المتحدة الأميركية، أول أمس، مقتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في غارة جوية نفذتها طائرة أميركية دون طيار في العاصمة الأفغانية كابول. 

وكانت طالبان قد أعلنت في الـ31 من شهر يوليو/تموز الماضي وقوع غارة جوية أميركية على منزل في كابول، معتبرة ذلك خرقاً للقوانين الدولية واتفاق الدوحة

وقبل حادث مقتل الظواهري وقع انفجار في الـ29 من الشهر الماضي في ملعب كابول، في أثناء دورة للكريكيت، ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة 12 آخرين بجروح. 

كل هذه التطورات الأمنية تأتي قبل أيام من استكمال طالبان عامها الأول في الحكم والسيطرة على العاصمة الأفغانية كابول وكامل أفغانستان.

وسيطرت طالبان على كابول في الـ15 من شهر آب/ أغسطس العام الماضي بعد انهيار حكومة أشرف غني. 

وتمكنت طالبان خلال تلك الفترة من القضاء على جبهات المعارضة لها، ولو نسبياً، ومنها جبهة بانشير التي يقودها أحمد مسعود، نجل أحمد شاه مسعود، وجبهة المولوي المهدي القائد الشيعي الذي فتح جبهة في ولاية سربل بعد أن تمرد على طالبان.

ويظل تنظيم "داعش" الجماعة التي لا تزال تنشط ضد حركة طالبان.

ويعتقد الكثير من الأفغان أن معظم عناصر القاعدة المحليين في أفغانستان وباكستان قد انضموا إلى تنظيم "داعش"، وهو ما أعطى دينامية أكبر للتنظيم في مواجهة طالبان. 

المساهمون