هجوم يستهدف مركزاً بحثياً في العراق يستعد لتنظيم مؤتمر دولي

24 اغسطس 2021
أعلن المركز أنه سيعقد مؤتمراً دولياً واسعاً باسم "ملتقى الرافدين 2021" (تويتر)
+ الخط -

تعرض مبنى "مركز الرافدين للحوار"، في محافظة النجف (180 كيلومتراً جنوب بغداد)، إلى هجوم من قبل مجهولين فجر اليوم الثلاثاء، وذلك قبل أيام من انطلاق مؤتمر دولي للمركز تشارك فيه أطراف دولية، من بينها مراكز أبحاث أميركية.

وقالت مصادر محلية في النجف إن مبنى المركز تعرض إلى هجوم بصاروخ "آر بي جي" فجر الثلاثاء، موضحة أن الهجوم لم يوقع خسائر بشرية.

ونشرت وسائل إعلام محلية صوراً أكدت أنها لواجهة المبنى التي تضررت بسبب الهجوم.

كما تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أنباء وصوراً للمركز الذي جرى استهدافه في محافظة النجف، معبرين عن سخريتهم من "الحوار" الذي يجرى من خلال الهجمات بالصواريخ.

وقالت الناشطة "رسل" في تغريدة على موقع "تويتر": "مسلحون مجهولون يشنون هجوماً على مركز الرافدين للحوار في مدينة النجف، تم الهجوم بواسطة قذيفة صاروخية من نوع آر بي جي 7"، وأضافت ساخرة "هذا الحوار الزين!!".

وأعلن "مركز الرافدين للحوار"، في وقت سابق، أنه سيعقد في التاسع والعشرين من الشهر الحالي، وعلى مدى ثلاثة أيام، مؤتمرا دوليا واسعا باسم "ملتقى الرافدين 2021"، موضحا أن شخصيات رئاسية وحكومية عراقية ستحضر إلى المؤتمر.

وأشار إلى أن المؤتمر سيعقد بالشراكة مع منظمات ومراكز بحثية دولية، من بينها معهد السلام الأميركي، والمجلس الأطلسي في الولايات المتحدة الأميركية، ومركز ستيمسون الأميركي، والجامعة الأميركية في السليمانية، مبينا أن المؤتمر سيتزامن مع ذكرى مرور مائة عام على تأسيس الدولة العراقية.

وينظم "مركز الرافدين للحوار" مؤتمراً دولياً سنوياً يتمكن خلاله من استقطاب دول ومنظمات ومراكز بحثية عالمية، كما أنه يعقد بشكل مستمر لقاءات مع صانعي القرار في العراق على أعلى المستويات.

وقال علي العنزي، وهو أحد المشاركين في فعاليات مركز الرافدين السابقة، إن الهدف من الهجوم على المركز واضح، وهو ثنيه عن عقد مؤتمره الدولي، موضحا لـ"العربي الجديد" أن نهج المركز كان واضحا طيلة السنوات الماضية، والذي ركز على الحوار بين مكونات الشعب العراقي، من خلال فسح المجال أمام ممثلين عنها للمشاركة في فعالياته.

وتعرض مبنى "مركز الرافدين للحوار" إلى هجوم بقنبلة يدوية العام الماضي تسبب بإصابة أحد حراسه، كما تعرض إلى هجوم مماثل عام 2016 لم يتسبب بحدوث خسائر.

دلالات