- تظاهرات في عدة ولايات تركية دعماً لزيدان وحزبه، مع تجمعات لمحامين في إسطنبول مطالبين بالعدالة، واستخدام الأمن للمياه لتفريق المتظاهرين في فان، تعكس تواصل الاعتراضات على نتائج الانتخابات.
- اعتراضات على نتائج الانتخابات المحلية في ولايات متعددة مثل دياربكر وأضنة، مع طلبات بإعادة الفرز أو إلغاء الانتخابات، ومنع التظاهر في فان وبيتلس للحد من التوترات، مما يعكس الاستقطاب السياسي في البلاد.
قررت الهيئة العليا للانتخابات في تركيا، اليوم الأربعاء، إعادة فوز مرشح حزب "ديم" الكردي في ولاية فان جنوب شرقي البلاد، بعد أن قررت لجنة الولاية سحب فوزه أمس.
وقبلت الهيئة العليا للانتخابات اعتراض حزب "ديم" وقررت بموافقة سبعة أعضاء من أصل 11 قبول الاعتراض ورفض أربعة أعضاء الاعتراض، وبناء عليه سيتم منح وثيقة الفوز مع النتائج النهائية لمرشح حزب ديم عبد الله زيدان.
وكانت اللجنة الانتخابية في ولاية فان قد ألغت فوز زيدان وقررت فوز مرشح العدالة والتنمية عبد الله أرفاس أمس، وهو ما رفضته جميع أحزاب المعارضة.
وفي بيان أمام مقر الهيئة العليا للانتخابات صرّح ممثل الحزب الكردي محمد ترياقي بالقول "قرارات الهيئة نهائية ليست هناك إمكانية للاعتراض عليها، ولا تخضع لرقابة المحكمة الدستورية لذلك، وبما أنه لا توجد جهة أخرى يمكن التقدم إليها، ستُمنح شهادة الانتخاب لمرشحنا عبد الله زيدان".
وفي ساعات النهار، شهدت مناطق وأحياء عدة في ولايات تركية تظاهرات من قبل أنصار الحزب الكردي، من بينها حي أسنيورت في مدينة إسطنبول حيث جال عشرات المتظاهرين مطالبين باستعادة حقوق زيدان.
وكذلك تجمّع محامون في القصر العدلي بإسطنبول، مطالبين باستعادة حق زيدان، وحصل تدافع بين المتظاهرين وعناصر الشرطة المنتشرين أمام المحكمة.
وشهدت ولاية فان أيضاً تظاهرة حاشدة بحضور ممثلي أحزاب المعارضة، ولم تسمح قوى الأمن بإلقاء الكلمات، بسبب منع التظاهر في الولاية، ورشّت قوى الأمن المياه على المتظاهرين لتفرقهم.
وتتواصل عمليات الاعتراض على نتائج الانتخابات المحلية التركية التي جرت الأحد الماضي، في عموم الولايات، وشملت عشرات الاعتراضات من مختلف الأحزاب في وقت منع التظاهر في ولايتين جنوب شرقيّ البلاد بعد مواجهات بين أنصار حزب "ديم" الكردي والقوى الأمنية.
وبدأت عملية الاعتراض على القرارات الثلاثاء، على أن تستكمل الخميس على مستوى المناطق، وعلى مستوى الولايات اعتباراً من الجمعة، وذلك حسب تقويم الهيئة العليا للانتخابات.
وقدم حزب العدالة والتنمية اعتراضاً في ولاية دياربكر التي فاز فيها حزب "ديم" الكردي، وكذلك في منطقة حلوان التابعة لولاية شانلي أورفة التي فاز بها مرشح الحزب الكردي أيضاً بسبب فارق وصل إلى 0.52% فقط.
كذلك قدم حزب الحركة القومية اعتراضاً في ولاية كوتاهية بسبب الفارق بين مرشحه عالم إيشيق ومرشح حزب الشعب الجمهوري أيوب قهوجي الذي وصل إلى 602 صوت فقط، حيث حصل الأول على 40 ألفاً و110، والثاني على 40 ألفاً و712 صوتاً، فيما طالب حزب الحركة القومية بإلغاء الانتخابات أو إعادة التصويت.
وفي منطقة إيميت بكوتاهية تقدم حزب العدالة والتنمية باعتراض، مطالباً بإعادة الفرز، بسبب فارق وصل إلى 22 صوتاً بينه وبين حليفه حزب الحركة القومية، حيث حصل مرشحه علي جيهان على 2292 صوتاً، مقابل 2314 لمرشح الحركة القومية مصطفى قوجة.
والأمر نفسه جرى بشكل معاكس في منطقة المركز بولاية بايبورت، حيث اعترض "الحركة القومية" على "العدالة والتنمية"، مطالباً بإعادة النظر بالأصوات المُلغاة، بعد أن حصل مرشحه حكمي بكمزجي على 7118 صوتاً، فيما حصل مرشح "العدالة والتنمية" ميتيه ماميش على 7344 صوتاً.
وفي ولاية كركلار إيلي، تقدم حزب الشعب الجمهوري باعتراض على مرشح حزب الحركة القومية الفائز، والمطالبة بفرز الأصوات مجدداً بعد أن حصل مرشح الحركة القومية دريا بولوط على 21 ألفاً و173 صوتاً ومنافسه في الشعب الجمهوري صيام كسمي أوغلو على 20 ألفاً و770 صوتاً.
وفي ولاية هاطاي التي شهدت تنافساً أيضاً، قدم حزب الشعب الجمهوري اعتراضاً بسبب تقارب الأصوات، حيث انخفض الفارق بين مرشح حزب العدالة والتنمية الفائز محمد أونتوك ومنافسه من حزب الشعب الجمهوري لطفي ساواش من 3900 صوت إلى 3287 صوتاً، وفق رئيس فرع حزب الشعب الجمهوري حسن ترياقي.
وشهدت منطقة كوزان بأضنة اعتراضاً بسبب الأصوات المُلغاة من قبل حزب الوحدة الكبرى، كذلك اعترض الحزب في منطقة غيرديه بولاية بولو، حيث حصل مرشح الحزب محمد عاكف أللار على 4453 صوتاً، فيما حصل مرشح العدالة والتنمية مصطفى أللار على 4526 صوتاً.
وفي منطقة تشلدر في ولاية أرداهان تساوى مرشح الشعب الجمهوري نور الدين آيغون ومرشح العدالة والتنمية كمال يعقوب عزيز أوغلو، بحصول كل واحد منها على 452 صوتاً، ومع رفض اعتراض الحزبين جرت قرعة فاز بها مرشح "العدالة والتنمية".
وفي ولاية كوجا إيلي اعترض المرشح المستقل جنكيز قان على مرشح حزب العدالة والتنمية إرول أولماز، حيث حصل الأخير على 10 آلاف و745 صوتاً، فيما حصل المرشح المستقل على 9860 صوتاً.
وشهدت إسطنبول اعتراضات في بعض مناطقها، منها اعتراض في منطقة بيكوز من قبل حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية ضد مرشح حزب الشعب الجمهوري، ورفضت من قبل اللجنة. وكان الاعتراض بسبب الفارق القليل بالأصوات.
كذلك بدأت عملية فرز الأصوات من جديد في منطقة غازي عثمان باشا بعد اعتراض من حزب العدالة والتنمية على مرشح الشعب الجمهوري بسبب الفارق البسيط بالأصوات.
الحزب الجيد اعترض في ولاية أوردو، حيث قالت زعيمة الحزب ميرال أكشنر إن أكثر من 25 ألف صوت مُلغى بسبب وضع الختم مرتين، وجميعها لمرشحهم أنور يلماز من إجمالي 93 ألف صوت مُلغى. وفي ولاية فان اعترض حزب "ديم" على منح وثيقة الفوز لمرشح حزب العدالة والتنمية عبد الله أرفاس بدلاً من مرشحهم عبد الله زيدان، ما سبّب مواجهات بين أنصار الحزب وقوى الشرطة طوال الليل.
وعلى وقع الاحتجاجات التي حصلت في ولايات جنوب شرقيّ البلاد، أعلنت كل من ولاية فان وولاية بيتلس الليلة الماضية منع التظاهر والتجمع وتنظيم المسيرات لمدة 15 يوماً اعتباراً من اليوم وحتى 17 إبريل/ نيسان الجاري.
وأعلن وزير الداخلية علي يرلي قايا، عبر حسابه على منصة إكس، توقيف 89 شخصاً بسبب التظاهرات غير المرخصة، وإطلاق شعارات تؤيد التنظيمات المحظورة، ورمي الحجارة على قوى الأمن ومقاومتها رغم التحذيرات.
كما نظم أنصار حزب "ديم" الكردي تظاهرات مماثلة في ولايات دياربكر وباتمان وإزمير وهكاري وأضنة والعاصمة أنقرة وغيرها.