هيئة الانتخابات التركية تقرر احتساب أصوات محرم إنجه رغم إعلان انسحابه من السباق الرئاسي
قررت الهيئة العليا للانتخابات في تركيا، اليوم السبت، اعتبار الأصوات الممنوحة للمرشح المنسحب من السباق الرئاسي زعيم حزب "البلد" محرم إنجه، "سارية في الجولة الأولى بموجب القانون"، وذلك رغم إعلان انسحابه قبل ثلاثة أيام من الانتخابات التي تشهدها تركيا غداً الأحد.
وقال رئيس الهيئة العليا للانتخابات، أحمد ينار، في مؤتمر صحافي عقده في أنقرة، إن عريضة انسحاب إنجه من الترشح للانتخابات التركية 2023 وصلت إلى الهيئة أمس الجمعة، لافتاً إلى أنه بموجب المادة 12 من قانون الانتخابات الرئاسية رقم 6271، فإن الانسحاب بعد إعلان قائمة المرشحين في الجريدة الرسمية "لن يكون سارياً".
وأوضح ينار أن الهيئة عقدت اجتماعاً السبت، وتوصلت بالإجماع إلى نتيجة مفادها أن انسحاب إنجه سيكون سارياً بعد الجولة الأولى، واعتبار الأصوات الممنوحة له في التصويت الأول "سارية".
وترشح إنجه عن حزب "الشعب الجمهوري" في انتخابات الرئاسة لعام 2018 أمام الرئيس رجب طيب أردوغان، ولكنه خسر وحصل على أكثر من 30% من الأصوات. وعقب الانتخابات، طالب برئاسة حزب "الشعب الجمهوري"، وبعد فشله في ذلك انشق وأسس حزب "البلد".
وكان إنجه قد برر قرار إعلان انسحابه يوم الخميس الماضي بعدم قدرته على تحمل الادعاءات بحقه، داعياً أنصاره لدعمه في الانتخابات البرلمانية.
وحول هذا القرار، قال المحلل السياسي التركي إسلام أوزكان، في حديث "العربي الجديد"، إنه "لن يؤثر على نتائج الانتخابات بشكل كبير"، لكنه أوضح أنه إذا كانت القاعدة الشعبية مصرة على ترشيح إنجه فإن هذا يؤثر على أصوات مرشح المعارضة كمال كلجدار أوغلو.
وأضاف "أظن بأن انسحاب إنجه من السباق الرئاسي سيجعل الناخب الذي كان يريد ترشيحه يتراجع عن قراره ويرشح شخصاً آخر، ومن سيرشح إنجه سيكون عدداً محدوداً جداً".
ولم يحصل إنجه على نسب عالية في استطلاعات الرأي أخيراً، وحصل على 2.5% في استطلاع لشركة "أوراسيا" وعلى 4.3% باستطلاع شركة "أو ار سي"، وعلى نسبة 3% باستطلاع شركة "أكسوي"، كما حصل على 4.1% باستطلاع شركة "أريدا سورفاي"، وعلى 3.1% باستطلاع شركة "غينار"، و4.3% بحسب شركة "أوبتيمار".