استمع إلى الملخص
- "جهاز الأمن العام"، المشكل في 2020، يقود القبضة الأمنية للهيئة، متهمًا بقمع المعارضين وإدارة سجون سرية لاحتجاز المعارضة وقادة داعش، بينما تطالب التظاهرات بإسقاط قائدها أبو محمد الجولاني.
- الشبكة السورية لحقوق الإنسان تتهم هيئة تحرير الشام باستخدام أساليب تعذيب مميزة تشابهت مع تلك المستخدمة من قبل النظام السوري، مشيرة إلى استراتيجيات تعذيب تهدف لإجبار المحتجزين على الاعتراف.
شنت هيئة تحرير الشام التي تسيطر على أجزاء من إدلب وريف حلب شمال غربي سورية، حملة اعتقالات طاولت ناشطين بتهمة التحريض على التظاهرات في إدلب. وقال مراسل "العربي الجديد"، إن الأجهزة الأمنية التابعة لتحرير الشام اعتقلت اليوم الأحد 10 ناشطين في أماكن مختلفة بتهمة عدم الالتزام بالتعهدات التي أقروا بها والتحريض على "الهيئة".
وأضاف أن جهاز الأمن العام التابع لهيئة تحرير الشام اعتقل شخصين مدنيين في مدينة إدلب بتهمة التحريض ضد الهيئة وزعيمها أبو محمد الجولاني، كما داهموا منزل رجل مسن في مدينة سلقين واعتقلوه بتهمة تحريض الأهالي على الخروج بتظاهرات ضد الهيئة، في حين اعتقل آخر في بلدة الفوعة يعتبر من أحد منظمي المظاهرات في إدلب وريفها، وهو شرعي سابق انشق عن الهيئة. وأوضح أن من بين المعتقلين الشيخ "أبو شعيب المصري"، وأحد أبنائه، والذي أطلق سراحه بعد قرابة أسبوعين، من سجون الهيئة.
ويتولى"جهاز الأمن العام" المُشكل عام 2020، القبضة الأمنية للهيئة وهو متهم بقمع المعارضين للجولاني، ويشرف على سجون أمنية سرية في إدلب، يعتقل فيها الشخصيات المعارضة للهيئة والشخصيات الأجنية من جنسيات غير سورية، وقادة تنظيم داعش، بينما تشرف حكومة الإنقاذ على السجون المدنية.
وخلال الأشهر الأخيرة اعتقلت الهيئة عشرات الناشطين والمعارضين خلال قمع التظاهرات المناهضة لها والتي تطالب بكف يد جهاز الأمن العام وإسقاط قائد الهيئة أبو محمد الجولاني، حيث أفرج عن بعض منهم بوساطات محلية.
وسبق أن اتهمت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، في تقرير سابق هيئة تحرير الشام بابتكار أساليب تعذيب مميزة. وقالت إن المحتجز غالباً يتعرض لأزيد من أسلوب تعذيب واحد، وزعتها الشبكة إلى ثلاثة أصناف رئيسة وهي: 13 من أساليب التعذيب الجسدي، و8 أساليب تعذيب نفسي، فضلا عن أعمال السخرة.
وأشارت الشبكة إلى أن هيئة تحرير الشام تستخدم أساليب تعذيب تشابهت إلى حدٍّ ما مع أساليب التعذيب التي يمارسها النظام السوري في مراكز احتجازه، وأن هناك تشابهاً حتى ضمن استراتيجية التعذيب التي تهدف إلى إجبار المحتجز على الاعتراف، وتتم محاكمته بالتالي بناءً على اعترافات انتزعت منه تحت التعذيب.