استمع إلى الملخص
- آلاف المتظاهرين يخرجون في مدن وبلدات إدلب وريف حلب الغربي، مجددين مطالبهم بإسقاط زعيم الهيئة وحل مجلس الشورى الحالي، والمطالبة بالإفراج عن معتقلي الرأي.
- حملة مداهمات واسعة تنفذها هيئة تحرير الشام في إدلب، تسفر عن اعتقال 13 ناشطاً، فيما يخرج مئات في مدينة الباب بريف حلب الشرقي رفضًا لفتح معبر تجاري مع النظام السوري.
اعتقل جهاز الأمن العام في هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)، اليوم الجمعة، عدداً من المتظاهرين أثناء التوجه للمشاركة في إحدى المظاهرات المركزية المناهضة للهيئة في ريف محافظة إدلب، الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "خفض التصعيد الرابعة" (إدلب وما حولها)، شمال غربي سورية.
وقالت مصادر عاملة ضمن الحراك الشعبي في إدلب، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن حاجزاً أمنياً لجهاز الأمن العام في هيئة تحرير الشام اعتقل اليوم بعد صلاة الجمعة كلاً من الشابين دحام الظاهر، ومحمد المحمد الظاهر، وذلك أثناء توجههما إلى مظاهرة مركزية في منطقة سهل الروج بريف إدلب الغربي، شمال غربي سورية، مؤكدةً أن عناصر الحاجز اعتدوا بالضرب على بعض المتوجهين للمظاهرة، ما تسبب في إصابة بعض المتظاهرين بجروح، وتكسير بعض السيارات.
إلى ذلك، خرج الآلاف من المتظاهرين في كلٍ من مدينة إدلب ومدينة بنش وبلدة قميناس بريف إدلب الشرقي، ومدن وبلدات سلقين وحارم وحزانو وكفرتخاريم وأطمة وكفرلوسين ومخيمات كفرومة وكللي وقورقانيا وأرمناز بريف إدلب الشمالي، وأريحا وبعض البلدات ضمن منطقة جبل الزاوية ريف إدلب الجنوبي الغربي، وإبين سمعان والأتارب ودارة عزة بريف حلب الغربي، شمال غربي سورية. وجدد المتظاهرون مطالبهم بإسقاط زعيم هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني، وحلّ مجلس الشورى، وتعيين مجلس شورى جديد بعيداً عن الفصائلية وحكومة الإنقاذ، والإفراج عن معتقلي الرأي، وتبييض السجون.
في السياق، أقام المتظاهرون صلاة الجمعة في الساحة العامة ضمن مدينة بنش شرقي محافظة إدلب، شمال غربي سورية، وذلك بعدما قامت وزارة الأوقاف التابعة لحكومة الإنقاذ بعزل أحد خطباء المساجد على خلفية مشاركته في التظاهرات المناهضة لهيئة تحرير الشام.
وكان جهاز الأمن العام قد نفذ خلال الأسبوع الجاري حملة مداهمات واسعة في أرياف محافظة إدلب، اعتقل إثرها 13 شخصاً من نشطاء الحراك الثوري والمشاركين فيها، وذلك بهدف الضغط على منسقي الحراك لوقف المظاهرات وتقليل المطالب، وعدم التوجه إلى المدن المكتظة بالسكان لحشد زخم شعبي أكبر في المظاهرات المناهضة للهيئة.
في موازاة ذلك، خرج مئات المتظاهرين في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، في مظاهرة حاشدة، وذلك تعبيراً عن رفضهم لفتح أي معبر تجاري مع النظام السوري والذي يأتي في سياق إنعاش النظام اقتصادياً وبدء خطوات المصالحة معه بدعم روسي - تركي.
وكان معبر أبو الزندين القريب من مدينة الباب الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "درع الفرات" بريف حلب الشرقي، شمال سورية، قد افتُتح يوم أمس الخميس، وسجل المعبر دخول وخروج بعض الشاحنات التجارية من مناطق سيطرة المعارضة السورية إلى مناطق سيطرة النظام السوري وبالعكس، وذلك بعد اجتماعات مكثفة بين الجانبين التركي والروسي استمرت لأسبوع بهدف إعادة فتح المعبر أمام الحركة التجارية، وتسيير دوريات روسية - تركية مشتركة على طريق الـ"M4" بعد فترة من فتح المعبر.