قدرت الحكومة البولندية، الخميس، قيمة الخسائر التي تكبدتها خلال الحرب العالمية الثانية بـ1300 مليار يورو، معلنة أنها "ستطلب من ألمانيا التفاوض على هذه التعويضات".
وقال نائب رئيس الوزراء ياروسلاف كاتشينسكي، خلال مؤتمر صحافي، إنّ التعويض المطلوب "مبلغ ضخم قدره 1300 مليار يورو"، مضيفاً أنَّ الآلية التي ستفضي إلى تلقي بولندا هذه التعويضات ستكون "طويلة وصعبة".
من جهتها، رفضت ألمانيا، الخميس، مطالبة بولندا بتعويضات، قائلة إنّ القضية "مغلقة".
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية إنّ "موقف الحكومة الفيدرالية لم يتغير، قضية التعويضات مغلقة"، وأضاف "تنازلت بولندا عن مزيد من التعويضات منذ وقت طويل، في عام 1953، وأكدت هذا التنازل مراراً وتكراراً".
ولم تكن بولندا هي الدولة الوحيدة التي تطالب ألمانيا بتعويضات، وإنما تضاف إلى القائمة كل من جمهوريات التشيك وسلوفاكيا وسلوفينيا واليونان، التي تصدرت المشهد بعد الحرب الروسية على أوكرانيا، مطالبة ألمانيا بتزويدها بمعدات حربية مقابل دعمها أوكرانيا.
وكانت وزيرة الدفاع الألمانية كريستين لامبرخت قد أعلنت أنه لا يوجد اتفاق مبدئي مع البلدان الأوروبية التي قبلت تزويد أوكرانيا بأسلحة ومعدات عسكرية ثقيلة لدعمها في مواجهة الاجتياح الروسي.
فيما كانت شبكة "إيه آر دي" قد كشفت أنّ هنالك سياسات مماطلة تتبعها الحكومة الألمانية في قضايا التعويضات، سواء في ملف بولندا أو في ملفات أخرى.
كما أثار الدعم الألماني لأوكرانيا بمعدات حربية الجدل مرة أخرى حول ملف بولندا، التي رأت أنَّ هذا الدعم لأوكرانيا يثبت أنّ الحكومة الألمانية تتبع سياسة المماطلة مع بولندا.
وترفض الحكومة الألمانية دفع التعويضات بحجة أنها غير ملزمة وفقاً لمعاهدة "4 + 1"، التي أقرت فيها ألمانيا، مطلع التسعينيات، بقبول الحدود القائمة مع بولندا.
(فرانس برس، العربي الجديد)