استمع إلى الملخص
- السياسة الأمريكية تتيح لأوكرانيا ضرب أهداف عسكرية داخل روسيا، مما يثير انقسامات بين حلفاء كييف، مع تحفظات من إيطاليا وألمانيا بشأن خطر التصعيد.
- الرئيس الروسي بوتين يحذر من خطر اندلاع صراع عالمي ويشير إلى احتمال استخدام السلاح النووي إذا استمرت أوكرانيا في استخدام الأسلحة الغربية لضرب الأراضي الروسية.
قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الخميس، إن أوكرانيا بإمكانها استخدام الأسلحة التي زودتها بها الولايات المتحدة لضرب القوات الروسية ليس فقط في الأراضي الروسية بالقرب من منطقة خاركيف الأوكرانية، وإنما في أي مكان عبر الحدود مع روسيا.
وسمح الرئيس الأميركي جو بايدن لكييف، الشهر الماضي، بإطلاق أسلحة زودتها بها الولايات المتحدة على أهداف عسكرية داخل روسيا، لكن المسؤولين قالوا في ذلك الوقت إن قرار بايدن ينطبق فقط على أهداف داخل روسيا بالقرب من الحدود مع منطقة خاركيف شرق أوكرانيا.
والخميس، قال المتحدث باسم البنتاغون باتريك رايدر للصحافيين إنه على الرغم من عدم حدوث تغيير في السياسة، فإن استخدام أوكرانيا للأسلحة ضد القوات الروسية لا يقتصر على المناطق القريبة من خاركيف على الجانب الروسي.
وبينما تطالب أوكرانيا بإتاحة استخدام الأسلحة التي يقدمها الغرب لضرب أهداف عسكرية في روسيا، تثير القضية انقساماً شديداً بين حلفاء كييف. ومن الدول الأكثر تحفظاً إيطاليا وألمانيا، اللتان تحذّران من خطر التصعيد. بينما أكدت فرنسا ضرورة السماح لكييف "بتحييد" القواعد العسكرية الروسية التي تطلق منها قوات موسكو الصواريخ على أوكرانيا.
تقدم روسي في منطقة خاركيف
وكانت كييف قد شدّدت، في أكثر من مرة، على ضرورة استخدام أسلحة مقدمة من الغرب لشنّ هجمات داخل روسيا في وقت تصد التقدم الروسي في منطقة خاركيف شمال شرقيّ البلاد. وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في وقت سابق، أن أوكرانيا "تلقت رسالة من الجانب الأميركي" تكشف عن "خطوة إلى الأمام" في الدفاع عن سكان القرى القريبة من الحدود مع روسيا. وذكر أنه لا يعرف القيود المحتملة المتعلقة باستخدام طائرات "إف-16" المقاتلة المنتظرة منذ وقت طويل، لكنه حثّ على العدالة، قائلاً إن أوكرانيا ينبغي أن تتمكن من الرد على الهجمات الروسية.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد حذر، في وقت سابق، من خطر اندلاع صراع عالمي إذا أعطت الدول الغربية موافقتها لأوكرانيا على استخدام أسلحتها لضرب الأراضي الروسية، وهو ما أثار مخاوف من لجوئه إلى استخدام السلاح النووي. واعتبر بوتين أن الأمر يمثل تصعيداً، لأنه حتى لو كان الجيش الأوكراني هو الذي سينفذ الضربات، إلا أن إعدادها سيتم من قبل الغربيين الذين يزودونه بالأسلحة.
(رويترز، العربي الجديد)