"واشنطن بوست": توسع كبير في مركز أسلحة بيولوجية روسي يثير قلقاً

25 أكتوبر 2024
يخضع المختبر الروسي لمراقبة دقيقة من قِبَل وكالات الاستخبارات الأميركية (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- كشفت صور الأقمار الصناعية عن توسع كبير في موقع روسي كان يحتوي على أسلحة بيولوجية سرية، مما أثار قلق خبراء الاستخبارات الأميركية بشأن نوايا موسكو في ظل الحرب الأوكرانية.
- الموقع "سيرجيف بوساد-6" يشهد بناء مختبرات جديدة لدراسة مسببات الأمراض القاتلة مثل إيبولا، وسط مراقبة دقيقة من وكالات الاستخبارات الأميركية.
- رغم عدم وجود أدلة على استخدام الأسلحة البيولوجية في أوكرانيا، إلا أن السرية المحيطة بالموقع تثير مخاوف بشأن نوايا روسيا المستقبلية.

كشفت صحيفة واشنطن بوست عن صور أقمار صناعية تظهر توسعاً كبيراً في موقع روسي كان يحتوي على أسلحة بيولوجية سرية في الماضي، ما أثار قلق خبراء ومسؤولي استخبارات أميركيين من أن موسكو تعمل على إحياء جهود لإعداد أسلحة بيولوجية في ظل الحرب الدائرة في أوكرانيا.

ونقلت الصحيفة عن خبراء قولهم إن البناء الجديد في موقع أبحاث عسكري بالقرب من موسكو يكشف عن مجمع مختبري متخصص مصمم للبحث والتعامل مع مسببات الأمراض القاتلة.

قالت الصحيفة في تقرير لها، اليوم الجمعة، إن صور أقمار صناعية التقطت بعد بضعة أشهر من بدء حرب أوكرانيا عام 2022، أظهرت نشاطاً غير عادي في منشأة بحثية عسكرية تقع بين غابات البتولا شمال شرق موسكو، مضيفة أن الموقع المسمى "سيرجيف بوساد-6"، "كان هادئاً لعقود من الزمان، لكن كان له ماضٍ سيئ السمعة في الحرب الباردة: كان ذات يوم مركزاً بحثياً رئيسياً للأسلحة البيولوجية، مع تاريخ من التجارب على الفيروسات التي تسبب الجدري وإيبولا والحمى النزفية".

وحسب الصحيفة، لم تكن هناك أي علامة على استخدام مثل هذه الأسلحة في الصراع في أوكرانيا، لكن بناء مختبرات جديدة في "سيرجيف بوساد 6" يخضع لمراقبة دقيقة من قِبَل وكالات الاستخبارات الأميركية وخبراء أسلحة بيولوجية وسط مخاوف بشأن نوايا موسكو مع استمرار الصراع في عامه الثالث.

وقالت الصحيفة إن مسؤولين روساً أكدوا علناً في الأسابيع الأخيرة أن العلماء سيستخدمون المختبرات لدراسة الميكروبات القاتلة مثل فيروسات إيبولا، في محاولة لتعزيز دفاعات البلاد ضد الإرهاب البيولوجي وكذلك الأوبئة المستقبلية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين وخبراء مراقبة الأسلحة، أن السرية المحيطة بالمنشأة العسكرية، تغذي القلق بشأن الكيفية التي تنوي بها روسيا استخدام المختبرات الجديدة التي جرت إقامتها في الموقع المذكور. وقال مايكل دويتسمان، الخبير في تكنولوجيا الصواريخ الروسية والسوفييتية ومنع الانتشار النووي في مركز جيمس مارتن لدراسات منع الانتشار: "هذا هو المكان الذي استخدموا فيه الجدري سلاحاً. يمكن للتقنيات الجديدة أن تعزز قدرات البرنامج المعاد إحياؤه".

مع ذلك، يؤكد مسؤولو الاستخبارات وخبراء الدفاع البيولوجي أنه من المستحيل معرفة ما إذا كانت روسيا تخطط لإجراء أبحاث أسلحة بيولوجية هجومية، من صور الأقمار الصناعية، وفق الصحيفة. ويحذر الخبراء في حديث للصحيفة من أن مستوى التأمين العالي الذي جرى تعزيزه في الموقع يبعث على القلق، وربط أحدهم التوسع في البحث البيولوجي العسكري بالتهديدات غير المباشرة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستخدام الأسلحة النووية في حالة تصعيد الصراع في أوكرانيا. 

المساهمون