استمع إلى الملخص
- شددت هاينز على أن حرية التعبير السلمية ضرورية للديمقراطية، لكنها حذرت من استغلال جهات أجنبية للنقاشات الداخلية لأغراضها الخاصة.
- اتهمت وسائل إعلام إيرانية الإدارة الأميركية بالنفاق لقمعها احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأميركية، حيث تجاوز عدد المؤسسات التعليمية المحتجة 50.
اتّهمت رئيسة الاستخبارات الوطنية الأميركية أفريل هاينز، أمس الثلاثاء، إيران بالتحريض على احتجاجات داخل الولايات المتحدة ضد الحرب على غزة بما في ذلك عبر دفع مبالغ مالية لمتظاهرين. وشدّدت هاينز على أنها لا تزعم أن الأميركيين الذين يخرجون إلى الشوارع ضد إسرائيل أو السياسة الأميركية غير صادقين أو ينفذون أجندة إيرانية، لكنّها أشارت إلى أن طهران تكثّف جهودها.
وجاء في بيان لهاينز "في الأسابيع الأخيرة، سعت جهات فاعلة في الحكومة الإيرانية للاستفادة على نحو انتهازي من الاحتجاجات المستمرة ضد الحرب على غزة"، مشيرة إلى استخدام تكتيك لجأت إليه جهات أخرى على مر السنين. وقالت رئيسة الاستخبارات الوطنية الأميركية: "لقد رصدنا جهات فاعلة مرتبطة بالحكومة الإيرانية تتظاهر بأنها من النشطاء على الإنترنت، وتسعى إلى التشجيع على تنظيم احتجاجات وتوفير حتى دعم مالي لمتظاهرين".
ولفتت هاينز إلى أن "حرية التعبير عن وجهات نظر مختلفة، عندما تكون سلمية، هي ضرورة لديمقراطيتنا، ولكن من الأهمية بمكان أيضاً التحذير من جهات فاعلة أجنبية تسعى إلى استغلال نقاشنا لغاياتها الخاصة".
من جانبها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيار، إنه "من المهم تحذير الأميركيين من أجل مساعدتهم على حماية أنفسهم من جهود القوى الأجنبية للاستفادة من أنشطتهم الاحتجاجية المشروعة أو استغلالها". وأضافت "أحذر إيران من أن التدخل في سياساتنا، والسعي إلى إثارة الانقسام بيننا أمر غير مقبول".
واتهمت وسائل إعلام إيرانية الإدارة الأميركية بالنفاق على خلفية قمعها لاحتجاجات مؤيدة للفلسطينيين شهدتها جامعات أميركية منذ إبريل/ نيسان الماضي، حيث أقام طلاب مخيمات داخل حرم الجامعات رفضاً للحرب على غزة، مطالبين إدارات الجامعات بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية. واستعانت بعض الجامعات بقوات الأمن من أجل فض الاحتجاجات وإجلاء وتوقيف المحتجين.
وتتباين الإحصاءات الخاصة بعدد الجامعات الأميركية التي شهدت احتجاجات داعمة لوقف الحرب على غزة وإنهاء احتلال فلسطين، ووفق شبكة بلومبيرغ، فقد تجاوز العدد 50 مؤسسة تعليمية كبرى، وكان لافتاً أن موجة الاحتجاجات بدأت من داخل أعرق الجامعات، أو ما يطلق عليه "جامعات النخبة".
وتواجه إيران، العدو اللدود للولايات المتحدة منذ قيام الثورة الإسلامية في العام 1979 وإطاحة نظام الشاه الموالي للغرب، اتّهامات متكررة بمحاولة استهداف أصوات معارضة في الغرب.
ودانت الولايات المتحدة مراراً ما قالت إنها حملات تضليل تمارسها الصين وخصوصا روسيا التي اتُّهمت بالتدخل في انتخابات العام 2016 لترجيح كفة دونالد ترامب، بما في ذلك من خلال منشورات مخادعة على شبكات للتواصل الاجتماعي.
(فرانس برس، العربي الجديد)