واشنطن تحاول الوصول إلى أميركيين محتجزين في الكونغو على خلفية انقلاب فاشل

03 يونيو 2024
أحد الحواجز الأمنية بعد إحباط الانقلاب في الكونغو، 19 مايو 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- السفارة الأمريكية في الكونغو تعبر عن قلقها بشأن عدم مشاركة السلطات الكونغولية تفاصيل حول اعتقال ثلاثة أمريكيين بعد محاولة انقلاب، مع تأكيد وزارة الخارجية الأمريكية على أولوية تقديم المساعدة القنصلية لمواطنيها.
- كريستيان مالانغا، المعارض الذي أعلن نفسه رئيساً للكونغو في المنفى، وابنه المولود في الولايات المتحدة، مارسيل، شاركا في محاولة الانقلاب، مما أدى إلى مقتل مالانغا واعتقال عدة أشخاص بما في ذلك أمريكيون.
- تسلط الأحداث الضوء على الاضطرابات السياسية في الكونغو، وهي دولة رئيسية في إنتاج المعادن الضرورية للتكنولوجيا الحديثة، وتأتي في سياق زيادة الانقلابات العسكرية في أفريقيا، مما يعكس التحديات الأمنية والسياسية في المنطقة.

قالت السفارة الأميركية في الكونغو اليوم الاثنين إن السلطات الكونغولية لم تشارك التفاصيل أو تتيح الوصول إلى الأميركيين الذين تم اعتقالهم بعد محاولة انقلاب الشهر الماضي، بعد مناشدات المساعدة من عائلة تحاول التأكد حول مصير ابنها. وأصدر جيش الكونغو أسماء ثلاثة أميركيين متهمين بأن لهم دوراً في الهجوم الذي قاده المعارض غير المعروف كريستيان مالانغا في 19 مايو/ أيار الماضي.

وذكرت وزارة الخارجية أن إحدى أهم أولوياتها هي تقديم المساعدة القنصلية للأميركيين المحتجزين في الخارج، بما في ذلك تنظيم زيارات لضمان الرعاية الطبية والمساعدة في العثور على محامٍ يتحدث الإنجليزية. وقال المتحدث باسم السفارة الأميركية غريغ بورتر في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى وكالة "أسوشييتد برس": "لقد طلبنا من سلطات جمهورية الكونغو الديمقراطية منح الوصول القنصلي إلى أي مواطن أميركي ربما يكون محتجزاً ولم يحصل عليه حتى الآن". لم ترد السلطات الكونغولية على الفور، رافضين الإفصاح عمّا إذا كان الأميركيون سيمثلون أمام المحكمة أم لا، في حين قال متحدث باسم الجيش إن المزيد من التفاصيل ستأتي لاحقاً.

قام مالانغا، الذي أعلن نفسه في الماضي رئيساً للكونغو في المنفى، ببث مباشر لمحاولة إطاحة الحكومة مع ابنه المولود في ولاية يوتا الأميركية، مارسيل مالانغا، إذ هددا الرئيس فيليكس تشيسيكيدي من داخل القصر الرئاسي. وقال الجيش الكونغولي إن مالانغا قُتل بالرصاص لمقاومته الاعتقال. في المجمل قُتل ستة أشخاص واعتقل العشرات. وفي حين ما يزال مصير الأميركيين غير واضح، أظهر مقطع مصور نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي مارسيل مقيداً وملطخاً بالدماء أثناء احتجازه. وظهر في التسجيل مع أميركي آخر يبلغ من العمر 21 عاماً، تايلر طومسون جونيور، بينما قالت عائلته إنهما لعبا كرة القدم في المدرسة الثانوية معاً.

سافر طومسون جونيور إلى أفريقيا مع مارسيل مالانغا لقضاء ما اعتقدت عائلته أنه إجازة، مع دفع مالانغا جميع النفقات. زعم زملاء آخرون في الفريق أن مارسيل مالانغا عرض ما يصل إلى 100 ألف دولار للانضمام إليه في "مهمة أمنية" في الكونغو. والأسبوع الماضي، قالت عائلة طومسون جونيور لوكالة "أسوشييتد برس" إنهم لا يعرفون ما إذا كان لا يزال على قيد الحياة أم لا.

وكثيراً ما أثارت الانتخابات المتنازع عليها اضطرابات في الكونغو، وهي ثاني أكبر دولة في أفريقيا، وهي أيضاً ثالث أكبر منتج للنحاس في العالم، وأكبر منتج للكوبالت، وهو مكون رئيسي في بطاريات السيارات الكهربائية. وازدادت الانقلابات العسكرية في غرب ووسط أفريقيا منذ عام 2020، وهي منطقة خطت خطوات كبيرة خلال العقد الماضي للتخلص من سمعتها باعتبارها "حزاماً للانقلاب".

(أسوشييتد برس، العربي الجديد)