أعلنت الولايات المتحدة أن مقاتلين متمردين في تشاد تحركوا على ما يبدو صوب العاصمة نجامينا، وأمرت موظفيها غير الأساسيين بمغادرة هذا البلد، محذرة من احتمال اندلاع أعمال عنف.
وقال متحدث باسم "جبهة التغيير والوفاق" المتمردة في تشاد، إن مقاتليها "حرّروا" إقليم كانم الواقع على بعد نحو 220 كيلومتراً من العاصمة نجامينا، ولكن الحكومة نفت ذلك.
وقالت الحكومة في رسالة نشرت على "فيسبوك" إن "معدّي تلك البيانات الكاذبة ليسوا موجودين حتى على الأرض، ولكن في مكان ما بأوروبا".
وكانت الحكومة البريطانية قد حثت يوم السبت رعاياها على مغادرة تشاد، بسبب معلومات عن تقدم قافلتين للمتمردين صوب العاصمة.
وشاهد مراسل من "رويترز" صباح أمس الأحد، أعداداً كبيرة من قوات الأمن التشادية المدججة بالسلاح وهي تجوب شوارع العاصمة.
وأظهرت نتائج جزئية للانتخابات التي أُجريت في 11 إبريل/نيسان، أن الرئيس إدريس ديبي في طريقه لتمديد حكمه المستمرّ منذ 30 عاماً، على الرغم من مؤشرات الاستياء المتزايد من طريقة إدارته لثروة البلاد النفطية.
وتولى ديبي السلطة في عام 1990، بعد تمرّد مسلّح، ويُعدّ حليفاً قوياً لفرنسا والولايات المتحدة في القتال ضد المتشددين الإسلاميين في منطقة الساحل القاحلة.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان في ساعة متأخرة من مساء السبت: "نظراً لاقترابهم المتزايد من نجامينا، واحتمال نشوب أعمال عنف في المدينة، صدر الأمر لموظفي الحكومة الأميركية غير الضروريين بمغادرة تشاد عن طريق رحلات تجارية".
وقال الجيش التشادي إنه تمكن من تدمير قافلة للمتمردين في شمال إقليم كانم بعد ظهر السبت.
(رويترز)