طلب عضو جمهوري بارز في مجلس النواب الأميركي من وزير الخارجية أنتوني بلينكن، تفاصيل عن تحقيق يتعلق بالتصريح الأمني الخاص بالمبعوث الأميركي لإيران، وسط تقارير تقول إنه ربما أساء التعامل مع وثائق سرية.
وذكرت تقارير إعلامية أن مايكل ماكول، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، بعث رسالة إلى بلينكن، يوم الجمعة، يسأله فيها عن سبب منح مبعوث وزارة الخارجية الأميركية الخاص إلى إيران روبرت مالي إجازة غير مدفوعة الأجر بعد تعليق تصريحه الأمني في وقت سابق من العام للتحقيق في مزاعم عن إساءة التعامل مع وثائق سرية.
وكتب ماكول في رسالته التي نشرت على موقع اللجنة: "نظراً لخطورة الموقف، من الضروري أن تقدم الوزارة على وجه السرعة سرداً كاملاً وشفافاً للظروف المحيطة بتعليق تصريح المبعوث الخاص مالي، والتحقيق وبيانات الوزارة إلى الكونغرس في ما يتعلق بالمبعوث الخاص مالي".
ولم ترد وزارة الخارجية على الفور على طلب للتعليق على الرسالة.
وقال مالي لـ"رويترز" يوم الخميس: "أُبلغتُ أن تصريحي الأمني قيد المراجعة. لم أحصل على أي معلومات أخرى، لكنني أتوقع أن ينتهي التحقيق بنتيجة طيبة قريباً. في الوقت الحالي، أنا في إجازة".
ورداً على طلب للتعليق على رسالة ماكول، قال مالي، أمس السبت، إنه متمسك بما ذكره يوم الخميس، وقال: "أنا أتوق إلى معرفة ما تدور حوله مراجعة وزارة الخارجية، وكما أوضحت منذ البداية، فأنا على استعداد للتعاون الكامل في هذا الأمر".
وعُين مالي بعد مدة قصيرة من تولي الرئيس جو بايدن السلطة في 2021 واضطلع بمهمة محاولة إحياء اتفاق إيران النووي لعام 2015 بعد قرار الرئيس السابق دونالد ترامب في 2018 بالانسحاب من الاتفاق وإعادة فرض عقوبات أميركية على طهران.
وساهم مالي في صياغة الاتفاق النووي عام 2015، واضطلع بدور كبير في محاولة الرئيس الأسبق بيل كلينتون عام 2000 للتوسط في اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين، وهي محاولة باءت بالفشل.
وكانت طهران قد قلصت بموجب اتفاق 2015 برنامجها النووي، وأصبح من الصعب عليها الحصول على المواد الانشطارية اللازمة لصنع سلاح نووي، وذلك في مقابل تخفيف واسع للعقوبات. وتنفي طهران السعي لتطوير أسلحة نووية.
وقال مسؤولون غربيون وإيرانيون في وقت سابق من الشهر الجاري إن الولايات المتحدة، بعد الفشل في إحياء الاتفاق، أجرت محادثات مع إيران، في محاولة لتخفيف حدة التوتر من طريق تحديد خطوات من شأنها أن تحدّ من البرنامج النووي الإيراني وتؤدي إلى الإفراج عن بعض المواطنين الأميركيين المعتقلين لدى طهران وإلغاء تجميد بعض الأصول الإيرانية في الخارج.
(رويترز)