استأنفت الولايات المتحدة الأميركية تقديم المساعدات العسكرية لقوات الأمن في إقليم كردستان العراق، وذلك بعد مرور نحو شهرين على رحيل القوات القتالية التابعة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن من العراق.
وقالت القنصلية الأميركية العامة في أربيل، اليوم الخميس، إنها قدمت لقوات الأمن الكردية (الأسايش) معدات أمنية بقيمة 500 ألف دولار، مضيفة "بعد توقف عمليات المساعدة في مكافحة الإرهاب بسبب كوفيد 19، استأنفت الولايات المتحدة عمليات المساعدة الأمنية ببرامج تقدر قيمتها بأكثر من 10 ملايين دولار مخطط لها خلال العامين القادمين"، فيما أشارت إلى أن "الولايات المتحدة ملتزمة بمواصلة دعم شعب إقليم كردستان العراق".
وسبق أن اعلنت السلطات العراقية في الحادي والثلاثين من ديسمبر/ كانون الاول الماضي، عن مغادرة القوات القتالية للتحالف الدولي من جميع القواعد والمقرات التي كانت موجودة فيها في العراق.
إلا أن مسؤولين عراقيين وآخرين في التحالف الدولي أكدوا أن التحالف سيواصل دعم القوات العراقية من خلال التدريب وتقديم الاستشارات حتى تحقيق القضاء على بقايا تنظيم "داعش" الإرهابي الذي ما زال ينفذ هجمات في شمال وشرقي البلاد.
وما زالت سلطات إقليم كردستان تواصل التنسيق مع أطراف التحالف الدولي، وخصوصا الولايات المتحدة الاميركية التي تقود التحالف منذ تشكيله عام 2014، لقتال تنظيم "داعش الإرهابي.
وأمس الأربعاء، التقى نائب رئيس إقليم كردستان جعفر الشيخ مصطفى وفدا عسكريا أميركيا في أربيل. وقالت رئاسة الإقليم في بيان، إن "نائب رئيس الإقليم جعفر الشيخ مصطفى استقبل كلا من المستشار الأعلى العسكري تيك دوسيتش، ونائب مدير مجموعة المستشارين العسكريين الأميركيين في إقليم كردستان تود بوروس، وناقش معهما آخر تطورات الأوضاع الأمنية في المنطقة والمساعدات العسكرية الأميركية لقوات البيشمركة وتقييم الوضع العسكري وعملية الإصلاح وتوحيد البيشمركة وعدد من المسائل الأخرى"، مشيرا إلى ان "الشيخ مصطفى ثمن دور التحالف الدولي ضد تنظيم داعش في المنطقة".
وشدد على أهمية وجود مزيد من التنسيق بين البيشمركة والجيش العراقي بهدف حماية واستقرار المنطقة. ونقل بيان رئاسة إقليم كردستان عن الوفد العسكري الأميركي تأكيده على أن "القوات الأميركية ستستمر في الدعم العسكري لقوات البيشمركة والتعاون معها"، مشيرا إلى أن المسؤولين العسكريين الأميركيين ينظرون إلى عملية الإصلاح الأمني وتوحيد قوات البيشمركة بعين الاهتمام.