استمع إلى الملخص
- روسيا تعرب عن استعدادها لاستئناف الحوار الشامل مع الولايات المتحدة، وسط تساؤلات حول إمكانية تغيير موقف واشنطن بعد الانتخابات الرئاسية المقبلة.
- دميتري بيسكوف يؤكد أن الحوار المحتمل يجب أن يشمل جميع القضايا المتراكمة، مشيراً إلى "الضلوع الأميركي المباشر" في الأزمة الروسية الأوكرانية.
نقلت صحيفة إزفيستيا الروسية في عددها الصادر اليوم الخميس، عن ناطق باسم السفارة الأميركية بموسكو قوله إن الولايات المتحدة لا تعتزم عقد مفاوضات حول الأزمة الأوكرانية مع روسيا على أساس ثنائي من دون مشاركة كييف. وقال الناطق باسم السفارة: "فيما يتعلق بأوكرانيا، فقد بيّنا بوضوح أنه لن تُعقد أي مفاوضات بشأن أوكرانيا من دون أوكرانيا نفسها".
وعلى الرغم من هذا الموقف القاطع، إلا أن الناطق ذاته أكد أهمية الحفاظ على الاتصالات الدبلوماسية في أوقات الأزمات، مضيفاً: "تعتبر الولايات المتحدة أن التفاعل الدبلوماسي مع روسيا له أهمية كبرى لاسيما في فترات التوتر. مررنا بفترات تعاونّا خلالها بشكل وطيد وأجرينا عملاً مشتركاً هاماً. إلا أنه لا يمكن مزاولة الأعمال بصورة اعتيادية ما دامت روسيا تواصل انتهاك وحدة أراضي أوكرانيا واستقلالها. نسعى للإبقاء على الباب مفتوحاً من أجل مستقبل أفضل لاسيما من جهة الاتصالات بين الأميركيين والروس".
ويختلف هذا الموقف عن مقاربة روسيا التي أعربت مراراً عن استعدادها لاستئناف الحوار الشامل، وسط تساؤلات حول قابلية موقف واشنطن للتغير بعد الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها بعد أسابيع عدة، وذلك بموازاة تعالي أصوات مسؤولين أوكرانيين لا يستبعدون عقد مفاوضات بمشاركة وفد روسي.
وكان الناطق الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، قد قال في يونيو/حزيران الماضي: "تحدث الرئيس الروسي (فلاديمير بوتين) عن آفاق الحوار، وقال إننا مستعدون للحوار مع الولايات المتحدة، ومعنيون بالحوار الشامل دون غيره. من المستحيل فصل أي قطاعات منفصلة عن الطيف الكامل من المشكلات المتراكمة، ولن تفعل ذلك".
وأوضح بيسكوف حينها أن الاتصالات المحتملة يجب أن تغطي دائرة واسعة من القضايا، بما فيها تلك المتعلقة بما قال إنه "الضلوع الأميركي المباشر" في الأزمة الروسية الأوكرانية.