قالت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الإثنين، إن المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ، سيتوجه إلى سلطنة عمان والسعودية هذا الأسبوع لدعم جهود السلام في اليمن.
وأضافت الوزارة، في بيان: "في هذه اللحظة الحرجة، نذكر الحوثيين بأن اليمنيين يطالبون بالسلام وليس بالعودة إلى الحرب. وتحقيقاً لهذه الغاية، ندعو الحوثيين إلى الوقف الفوري لهجماتهم على الموانئ اليمنية التي تعطل تدفق الإمدادات التي تشتد الحاجة إليها، وتفاقم المعاناة في جميع أنحاء اليمن".
وكان ليندركينغ زار الإمارات هذا الشهر فيما له صلة بالهدنة التي تدعمها الأمم المتحدة.
وقبل أيام، قال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لليمن، هانس غروندبرغ، لمراسلة "العربي الجديد" في الأمم المتحدة في نيويورك، إنّ المحادثات التي يجريها مع الأطراف اليمنية، منذ الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، "تشهد تقدماً"، حتى لو لم يتم التوصل إلى اتفاق بعد حول تجديد الهدنة وتوسيعها وأمور أخرى.
وخلال إحاطته الشهرية أمام مجلس الأمن، كان غروندبرغ قد دعا جميع الأطراف في اليمن إلى التحلّي بأقصى درجات ضبط النفس وحثهم على تجديد الهدنة. وقال إنه وبالرغم "من انتهاء الهدنة منذ سبعة أسابيع، ووجود بعض الحوادث المقلقة، لكننا لم نشهد عودة للحرب".
وأكد في الوقت ذاته أنّ "أنصار الله (الحوثيين) شنوا اعتداءات على الأنابيب النفطية والموانئ في حضرموت وشبوة، بغية حرمان الحكومة اليمنية من مصدر العوائد الأساسية من تصدير النفط". ثم شدد على أنّ "الاعتداء على البنية التحتية النفطية وتهديد الشركات النفطية يقوّض رفاه الشعب اليمني ويمكن أن يؤدي إلى تصعيد عسكري واقتصادي، وقد شهدنا في السابق هذا النمط من التصعيد، خلال حرب اليمن".
وانتهت الهدنة الأممية في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بعد ستة أشهر من استمرارها، بعدما أُعلنت في 2 إبريل/ نيسان لمدة شهرين، وتم تمديدها مرتين. ومنذ شهر، تعثّرت جهود تمديدها من جديد، فيما تستمر المحاولات لتخطي الاشتراطات المسبقة للموافقة على ذلك.
(رويترز، العربي الجديد)