قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس للصحافيين، اليوم الاثنين، إن مستقبل السيطرة على مطار كابول كان محل نقاش مع حركة "طالبان".
ورداً على سؤال خلال إفادة صحافية دورية بخصوص النقاشات التي جرت مع "طالبان" وآخرين في ما يتعلق بالمطار الذي تسيطر عليه حاليا القوات الأميركية قبل انتهاء مهلة الإجلاء في 31 أغسطس/ آب، قال برايس: "أقر بأن الأمر كان محل نقاش مع (طالبان)، وكان محل نقاش مع حلفائنا، وهو محل نقاش مع العديد من شركائنا".
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية: "هناك اتفاق حقا بين كل هؤلاء الأطراف.. بين الولايات المتحدة وشركائنا وحلفائنا، ومع "طالبان" أيضا، على أن مصالحنا جميعا تتلاقى مع وجود مطار عامل".
من جهته، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، اليوم الاثنين، إن الولايات المتحدة تجري محادثات يومية مع حركة "طالبان" عبر قنوات سياسية وأمنية، وتحقق "تقدما هائلا" في إجلاء الأميركيين وغيرهم من أفغانستان.
ورداً على سؤال عما إذا كان الرئيس الأميركي جو بايدن سيمدد مهلة انسحاب القوات الأميركية لما بعد 31 أغسطس/ آب، قال سوليفان إن الرئيس يتعامل مع الأمر "يوما بيوم وسيتخذ قراراته تباعا".
ويتواصل إجلاء آلاف من الأفغان ومئات من الأجانب من أفغانستان منذ سيطرة حركة "طالبان" على العاصمة كابول وغالبية مناطق البلاد، ولا تزال آلاف العائلات تنتظر ركوب طائرة لمغادرة البلاد، وليس واضحا بعد إن كان المغادرون سيستقرون في الدول التي كانوا يعملون لصالحها، أو في بلدان أخرى.
وكشفت وزارة الخارجية الأميركية أنّ عمليات الإجلاء عبر مطار كابول يتم تسهيلها من قبل قطر، والدنمارك، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، وكازاخستان، والكويت، والبحرين، وطاجكستان، وتركيا، وأوكرانيا، والإمارات، وبريطانيا، وأوزبكستان.
اتفاق بين بايدن وجونسون بشأن خطط الإجلاء من أفغانستان
وفي سياق متصل، قال مكتب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إنه اتفق مع الرئيس الأميركي جو بايدن يوم الاثنين على العمل معاً، لضمان أن يكون جميع المؤهلين لمغادرة أفغانستان قادرين على ذلك.
وقال متحدث باسم رئاسة الوزراء في أعقاب مكالمة هاتفية بين بايدن وجونسون: "بحث الاثنان جهود الولايات المتحدة وبريطانيا المستمرة لتنسيق عملية الإجلاء السريعة والآمنة لمواطنينا ومن عملوا في السابق مع حكومتينا من مطار كابول الدولي".
وأضاف المتحدث: "اتفق الزعيمان على مواصلة العمل معاً لضمان أن يكون جميع المؤهلين لمغادرة البلاد قادرين على ذلك، بما في ذلك ما بعد انتهاء مرحلة الإجلاء الأولية".
وأضاف البيان أن جونسون وبايدن تطرقا أيضاً إلى أهمية تضافر الجهود الدبلوماسية لتأمين التقدم الذي جرى إحرازه في أفغانستان ومنع حدوث أزمة إنسانية.
وقال المتحدث: "تعهدا بالالتزام بدفع التحرك الدولي قدماً، بما في ذلك من خلال مجموعة السبع ومجلس الأمن الدولي، لاستقرار الوضع ودعم الشعب الأفغاني والعمل من أجل تشكيل حكومة أفغانية تشمل الجميع".
شخص وصل من أفغانستان رغم حظر دخوله لم يعد يشكل خطراً
وكانت الحكومة البريطانية قد قالت، يوم الاثنين، إن شخصاً على قائمة بريطانيا للممنوعين من دخول أراضيها وصل إلى المملكة المتحدة قادماً من أفغانستان على متن طائرة عسكرية بريطانية في إطار جهود الإجلاء من مطار كابول، لكنه لم يعد مصدر خطر.
وكانت قناة "سكاي نيوز" قد قالت إن هذا الشخص وصل إلى برمنغهام في وسط إنجلترا، على الرغم من إدراجه على قائمة الممنوعين من دخول بريطانيا والتي تهدف لمنع من يشتبه في كونهم متشددين أو يمثلون تهديداً أمنياً من دخول بريطانيا.
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية البريطانية في بيان: "جرى إبلاغ وزارة الداخلية عن أحد الأشخاص في إطار عملية التفتيش الصارمة التي تشمل الشرطة والأجهزة الأمنية وغيرها".
وتابع البيان: "إلا أنه وبعد إجراء المزيد من التحقيقات، تبين أن هذا الشخص لا يمثل أهمية لدى أجهزة الأمن أو إنفاذ القانون".
وذكرت قناة "سكاي نيوز" أن مسؤولاً رفيع المستوى في قوة الحدود أبلغ مشرعين في إفادة بأن خمسة أشخاص على قائمة المراقبة حاولوا مغادرة أفغانستان بمساعدة بريطانيا، وجرى إيقاف أربعة منهم. أما الخامس فهو الذي وصل إلى برمنغهام.
وأجلت بريطانيا أكثر من ستة آلاف شخص من أفغانستان منذ سيطرة "طالبان" على مقاليد الأمور في البلاد، بمن فيهم مواطنون بريطانيون ومن يعولونهم، إلى جانب موظفي السفارة ومواطنين أفغان يندرجون ضمن برنامجها لسياسة مساعدة الأفغان وإعادة توطينهم.
(رويترز، العربي الجديد)