استمع إلى الملخص
- أمانا متورطة في تقديم قروض ودعم بنية تحتية للمستوطنات، مما يسهم في توسيعها والاستيلاء على الأراضي، وقد سبق أن فُرضت عقوبات على شركائها.
- إدارة بايدن فرضت عقوبات على مستوطنين وكيانات أخرى، مما أثار غضب اليمين المتطرف في الحكومة الإسرائيلية، لدعمهم توسيع المستوطنات وضم الضفة الغربية.
أعلنت وزارة الخزانة الأميركية أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات، اليوم الاثنين، على منظمة أمانا الإسرائيلية بسبب "تمويل ودعم أنشطة استيطانية وتورّطها مع أفراد بارتكاب عنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وبحسب ما نشر على موقع وزارة الخزانة الأميركية، فإن منظمة أمانا هي جزء رئيسي من حركة الاستيطان الإسرائيلية المتطرفة وتحتفظ بعلاقات مع العديد من الأشخاص الذين سبق أن فرضت عليهم الحكومة الأميركية وشركاؤها عقوبات لارتكابهم أعمال عنف في الضفة الغربية.
وفي عرضها لمخالفات المنظمة، قالت الوزارة إن "أمانا" قدمت على سبيل المثال قرضاً لمستوطن إسرائيلي وعملت شريكاً في إنشاء مزرعة فرضت الخارجية الأميركية عقوبات عليهما سابقاً. وبيّنت أن المستوطنين والمزارع التي تدعمها منظمة أمانا "تلعب دوراً رئيسياً في تطوير المستوطنات في الضفة الغربية، والتي يرتكب المستوطنون بدورهم أعمال عنف منها. وعلى نطاق أوسع، تستخدم "أمانا" بشكل استراتيجي البؤر الاستيطانية الزراعية، التي تدعمها من خلال التمويل والقروض وبناء البنية التحتية، لتوسيع المستوطنات والاستيلاء على الأراضي".
وفي يوليو/تموز الفائت، فرضت الولايات المتحدة، عقوبات على مستوطنين وكيانات على خلفية ارتباطهم بالهجمات ضد المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، ودعت الحكومة الإسرائيلية إلى اتخاذ إجراءات لمحاسبتهم. وحددت واشنطن ثلاثة أفراد وخمسة كيانات تشمل منظمة لاهافا اليمينية المتطرفة التي تعارض وجود اليهود مع غير اليهود، وتحرض ضد العرب باسم الدين والأمن القومي.
وقالت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إنّ أعضاء "لاهافا" تورّطوا في هجمات متكررة ضد الفلسطينيين. وأدرجت الولايات المتحدة من قبل مؤسس المنظمة وزعيمها بن صهيون غوبشتاين على قائمة العقوبات، وفرضت بريطانيا عقوبات على "لاهافا" أيضاً. كما فرضت الولايات المتحدة عقوبات على أربع بؤر استيطانية غير مصرّح بها في الضفة الغربية. وقالت وزارة الخارجية الأميركية إنّ هذه البؤر "جرى تسليحها" لاستخدام العنف في تهجير الفلسطينيين من خلال تدمير المراعي، وتقييد الوصول إلى آبار المياه، وشن هجمات عنيفة على الفلسطينيين في المناطق المجاورة.
وأثارت تحركات إدارة بايدن وفرضها عقوبات على مستوطنين إسرائيليين غضب أعضاء اليمين المتطرف في الحكومة الائتلافية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذين يدعمون توسيع المستوطنات وضم الضفة الغربية لإسرائيل.