أبلغت الولايات المتحدة إسرائيل ودولًا أوروبية بأنها تدرس الترويج لاتفاق جزئي مع إيران حول برنامجها النووي.
وكشف موقع "واللاه" الإسرائيلي، مساء اليوم الإثنين، أن إدارة الرئيس الأميركي جون بايدن أبلغت كلا من إسرائيل وفرنسا وبريطانيا وألمانيا بأنها تدرس الدفع نحو التوصل لاتفاق جزئي مع إيران يقوم على تجميد أجزاء من برنامجها النووي مقابل تخفيف عقوبات معينة.
ونقل باراك رفيد، المعلق السياسي للموقع، عن عشرة من المسؤولين الإسرائيليين والدبلوماسيين الغربيين والأميركيين قولهم إن إيران "على علم بالاقتراح الأميركي، لكنها ترفضه في الوقت الحالي".
وأشار الموقع إلى أن إدارة بايدن أوضحت أخيرا أنها ملتزمة بمواصلة الجهود الهادفة إلى التوصل لتسوية بشأن البرنامج النووي الإيراني لكن "العودة إلى الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه في 2015 لم تعد مطروحة على جدول الأعمال بسبب المساعدات التي تقدمها إيران لروسيا في حربها في أوكرانيا وبفعل قمعها للمتظاهرين في الداخل".
ولفت الموقع إلى أن الترويج إلى اتفاق جزئي جاء بفعل قلق البيت الأبيض من إحراز طهران تقدما كبيرا على صعيد تطوير برنامجها النووي والذي تمثل بزيادة نسبة تخصيب اليورانيوم بشكل كبير.
وأكد تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، في 27 فبراير/ شباط، أن الوكالة تجري مناقشات مع إيران حول منشأ جزيئات يورانيوم مخصب إلى درجة نقاء تصل إلى 83.7 بالمائة في منشأة فوردو، وهي نسبة قريبة جداً من درجة النقاء المطلوبة لصنع الأسلحة النووية، في حين قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي إن بلاده لا تقوم بالتخصيب بهذه الدرجة المئوية.
وبدأت إيران والقوى الكبرى محادثات في إبريل/ نيسان 2021 في فيينا، بهدف إحياء الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني المبرم عام 2015، بعد انسحاب الولايات المتحدة أحادياً منه عام 2018. وتوقفت مفاوضات إحياء الاتفاق النووي في أغسطس/ آب الماضي، بسبب قضايا عدة.