استمع إلى الملخص
- مجلس الأمن يؤكد على وقف دائم للأعمال العدائية ويدعم حل الدولتين، مع التأكيد على توحيد غزة والضفة الغربية تحت قيادة السلطة الفلسطينية.
- السفيرة الأميركية تؤكد على أهمية تنفيذ الصفقة لإنهاء القتال، مشيرة إلى دعم دولي وتأثيرها على وقف إطلاق النار، إطلاق الرهائن، وإغاثة المدنيين.
المسودة لا تنص على تفاصيل مبادئ مقترح بايدن بشأن غزة
من المرجح أن تلقى المسودة الأميركية اعتراضات من عدد من الدول
غرينفيلد: التنفيذ السريع للصفقة من شأنه إتاحة وقف لإطلاق النار
وزعت الولايات المتحدة مسودة مشروع قرار على الدول الأعضاء في مجلس الأمن يدعم المبادئ الواردة في إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن حول الحرب في غزة. ومن اللافت في المسودة أنها لا تنص على تفاصيل مبادئ مقترح بايدن بشأن غزة. واطلعت مراسلة "العربي الجديد" في نيويورك على نسخة مسربة من المسودة. ومن أبرز ما جاء فيها: "تأكيد أهمية الجهود الدبلوماسية المستمرة التي تبذلها مصر وقطر والولايات المتحدة بهدف التوصل إلى وقف الأعمال العدائية في غزة، وإطلاق سراح الرهائن، وزيادة توفير وتوزيع المساعدات الإنسانية الإضافية".
كما يرحب مجلس الأمن حسب المسودة "بالصفقة الجديدة التي تم الإعلان عنها في 31 مايو/أيار، ويدعو حماس إلى قبولها بالكامل وتنفيذها دون تأخير ودون شروط". ويشير نص المسودة إلى أن مجلس الأمن "يلاحظ أن التنفيذ السريع لهذا الصفقة سيمكن من وقف إطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة بالسكان في غزة، وإطلاق سراح الرهائن، وزيادة المساعدات الإنسانية، واستعادة الخدمات الأساسية، وعودة المدنيين الفلسطينيين إلى شمال غزة".
كما تنص مسودة مشروع القرار الأميركي على تأكيد مجلس الأمن "أهمية التزام الأطراف بشروط الصفقة بمجرد الاتفاق عليها، بهدف تحقيق وقف دائم للأعمال العدائية، ويدعو جميع الدول الأعضاء والأمم المتحدة إلى دعم تنفيذها". وتشير المسودة كذلك إلى أن مجلس الأمن "يكرر التزامه الثابت برؤية حل الدولتين حيث تعيش دولتان ديمقراطيتان، إسرائيل وفلسطين، جنباً إلى جنب في سلام داخل حدود آمنة ومعترف بها، بما يتفق مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ويشدد في هذا الصدد على أهمية توحيد قطاع غزة مع الضفة الغربية تحت قيادة السلطة الفلسطينية".
ومن المرجح أن تلقى تلك المسودة اعتراضات من عدد من الدول، وخصوصاً أنها تتحدث عن صفقة أو اتفاق لم يحدث بعد وتفاصيله غير واضحة، وأُعلِنَت مبادئ عمومية من خلال خطاب الرئيس الأميركي دون تفاصيل والتشاور مع بقية الدول الأعضاء في مجلس الأمن على نطاق واسع، وبخاصة الصين وروسيا.
وكانت السفيرة الأميركية للأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، قد أصدرت بياناً أعلنت فيه توزيع بلادها لمسودة مشروع القرار على الدول الأعضاء في مجلس الأمن "يدعم الاقتراح المطروح الآن على الطاولة لإنهاء القتال في غزة من خلال وقف إطلاق النار واتفاق الرهائن". وشدد على أن "العديد من القادة والحكومات، بما في ذلك في المنطقة، أيدوا هذه الخطة وندعو مجلس الأمن إلى الانضمام إليهم في الدعوة إلى تنفيذ هذه الصفقة دون تأخير ودون شروط أخرى".
وأشارت غرينفيلد في بيانها إلى أن "التنفيذ السريع لهذه الصفقة من شأنه أن يتيح وقفاً فورياً لإطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن، وانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة بالسكان في مرحلته الأولى، وزيادة فورية في المساعدات الإنسانية واستعادة الخدمات الأساسية، وعودة المدنيين الفلسطينيين إلى شمال غزة، بالإضافة إلى خريطة طريق لإنهاء الأزمة تماماً وخطة إعادة إعمار متعددة السنوات مدعومة دولياً".
ورأت غرينفيلد "أن ذلك سيؤدي في نهاية المطاف إلى نهاية الحرب بطريقة تضمن أمن إسرائيل وتوفر الإغاثة الفورية للمدنيين في غزة".
وختمت بيانها بالتأكيد أنه يتعين "على مجلس الأمن أن يصرّ على قبول حماس الصفقة. وقد دعا أعضاء المجلس باستمرار إلى اتخاذ الخطوات التي تنص عليها هذه الصفقة: إطلاق سراح الرهائن، وضمان وقف كامل لإطلاق النار، وإتاحة زيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة وتجديد الخدمات الأساسية، تمهيد الطريق لخطة إعادة إعمار طويلة المدى في غزة. وينبغي لأعضاء المجلس ألا يتركوا هذه الفرصة تفوتهم. يجب أن نتحدث بصوت واحد لدعم هذه الصفقة".
مقترح بايدن بشأن غزة
وقال البيت الأبيض، أمس، إنّ المرحلة الأولى من مقترح بايدن بشأن غزة، تتضمن إطلاق سراح أول دفعة من المحتجزين وانسحاباً إسرائيلياً من المراكز السكانية في القطاع. وأضاف البيت الأبيض، وفقاً لوكالة رويترز: "إذا وافقت (حركة) حماس على مقترح غزة، وبدأنا المرحلة الأولى فسيجري إطلاق سراح أول دفعة من الرهائن، وستنسحب إسرائيل من المراكز السكانية".
وكشف بايدن، في خطاب له، يوم الجمعة، أنّ إسرائيل تقدمت بمقترح جديد من 3 مراحل لإنهاء الحرب على غزة، موضحاً أن المقترح هو خريطة طريق لوقف إطلاق النار، والإفراج عن المحتجزين. وردت حركة حماس بأنها تنظر بـ"إيجابية" إلى ما تضمنه خطاب الرئيس الأميركي، فيما لم يحسم الموقف الإسرائيلي بعد. وقال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، الاثنين، إن الأولوية القصوى هي القضاء على حماس.