قال المتحدث باسم البيت الأبيض، جون كيربي، اليوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة لديها معلومات تشير إلى أن كوريا الشمالية تزود روسيا سراً بعدد "كبير" من قذائف المدفعية لحربها في أوكرانيا.
وقال كيربي، في إفادة عبر الإنترنت إن كوريا الشمالية، تحاول إخفاء الشحنات من طريق إرسالها عبر دول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأضاف: "مؤشراتنا تفيد بأن كوريا الشمالية تقدم إمدادات سراً، وسنراقب لنعرف ما إذا كان قد تم استلام الشحنات أو لا". وقال إن واشنطن ستتشاور مع الأمم المتحدة بشأن قضايا المساءلة الخاصة بالشحنات.
ومضى يقول: "إنها ليست عدداً صغيراً من القذائف، لكننا لا نعتقد أنها كمية من شأنها أن تغير زخم الحرب". وأضاف: "ومن المؤكد لن يغير حساباتنا... أو حسابات كثيرين من حلفائنا وشركائنا بشأن أنواع القدرات التي سنواصل تقديمها للأوكرانيين".
وقالت كوريا الشمالية في سبتمبر/أيلول إنها لم تزود روسيا قط بالأسلحة أو الذخيرة ولا تعتزم هذا، وطالبت الولايات المتحدة بالتوقف عن نشر شائعات تهدف إلى "تشويه" صورة بيونغ يانغ.
وقال كيربي إن إطلاق كوريا الشمالية صواريخ اليوم الأربعاء لا يشكل تهديداً فورياً للقوات الأميركية في المنطقة، وأضاف أن الولايات المتحدة ستتأكد من أن لديها قدرات هناك للدفاع عن حلفائها.
وأطلقت كوريا الشمالية ما لا يقل عن 23 صاروخاً في البحر اليوم الأربعاء، منها صاروخ سقط على بعد أقل من 60 كيلومتراً من ساحل كوريا الجنوبية، في ما وصفه الرئيس الجنوبي يون سوك يول بأنه "تعدٍّ على الأراضي".
وهذه هي المرة الأولى التي يسقط فيها صاروخ باليستي بالقرب من مياه الجنوب منذ تقسيم شبه الجزيرة عام 1945، كما أن هذا هو أكبر عدد من الصواريخ يطلقه الشمال في يوم واحد. وأصدرت كوريا الجنوبية تحذيرات نادرة من غارات جوية وأطلقت صواريخ رداً على ذلك.
شارل ميشال يصف إطلاق كوريا الشمالية صواريخ بأنه "غير مسؤول"
على صعيد آخر، دان رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال الأربعاء إطلاق كوريا الشمالية أكثر من 20 صاروخاً، واصفاً الأمر بأنه عمل "غير مسؤول"، ومبدياً دعمه لكوريا الجنوبية.
وفي تغريدة أطلقها، أعرب ميشال عن "غضبه إزاء السلوك العدائي والعديم المسؤولية لبيونغ يانغ بعد إطلاقها صواريخ عبر الحدود البحرية مع كوريا الجنوبية". وأضاف: "باسم الاتحاد الأوروبي، أعرب عن تضامني مع كوريا (الجنوبية) وبلدان أخرى في المنطقة".
(رويترز، فرانس برس)