نبهت الولايات المتحدة، الأمم المتحدة، إلى وجود قائمة سوداء وضعتها موسكو تضم أوكرانيين، على حدّ قولها، لتتم تصفيتهم في حال حدوث غزو، بحسب رسالة رسمية اطلعت عليها وكالة "فرانس برس" الأحد.
وأوردت الرسالة الموجهة إلى المفوضة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه، أن الولايات المتحدة لديها "معلومات موثوق بها، تفيد بأن القوات الروسية تعد قوائم بأسماء الأوكرانيين المراد قتلهم أو إرسالهم إلى معسكرات، في حال احتلال عسكري" لأوكرانيا.
كذلك، تشير الرسالة الموقعة من قبل سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة في جنيف، شيبا كروكر، إلى "معلومات موثوق بها" تتعلق باستخدام القوة "لتفريق تظاهرات سلمية" أو أي شكل آخر من أشكال المعارضة من المجتمع المدني الأوكراني.
وحذرت السفيرة الأميركية من أن الغزو الروسي لأوكرانيا يمكن أن يؤدي إلى حدوث انتهاكات مثل الخطف، أو أعمال التعذيب، وقد تستهدف معارضين سياسيين.
وكان الكرملين قد ندد في منتصف فبراير/شباط بـ "الهستيريا" الأميركية بشأن أوكرانيا.
واعتبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأحد، أن بقاء القوات الروسية في بيلاروسيا يدلّ على أن روسيا "على وشك" أن تغزو أوكرانيا، الأمر الذي تنفيه موسكو، على الرغم من حشد 150 ألف جندي على الحدود.
وأظهرت صور أقمار صناعية، في الساعات الأخيرة، التقطتها شركة "ماكسار" الأميركية، عمليات نشر ميدانية جديدة متعددة لمعدات مدرعة وقوات روسية بالقرب من الحدود مع أوكرانيا.
وذكرت "ماكسار" في بيان أن "هذا النشاط الجديد يمثل تغييراً في نمط عمليات النشر التي لوحظت سابقاً لمجموعات القتال (الدبابات وناقلات الجند المدرعة والمدفعية ومعدات الدعم)".
وتنفي موسكو أي نية لديها لغزو أوكرانيا، لكنها تطالب بضمانات، بينها عدم انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي، وإنهاء توسع الحلف على حدودها، وهي مطالب يرفضها الغربيون حتى الآن. وتسببت الأزمة المتعلقة بأوكرانيا منذ أواخر 2021 بأسوأ تصعيد للتوتر تشهده أوروبا منذ الحرب الباردة.
(فرانس برس، العربي الجديد)