كشفت قناة التلفزة الإسرائيلية الرسمية "كان" عن اتصالات مكثفة أجرتها دولة الاحتلال مع كل من إندونيسيا وموريتانيا بهدف تطبيع العلاقات معهما.
وفي الحلقة الثالثة؛ من وثائقي "أسرار السلام" التي بثتها القناة، الليلة الماضية، بمناسبة مرور عام على التوقيع على أول اتفاق تطبيع مع دولة عربية، ذكرت معدة الوثائقي غيلي كوهين، المراسلة السياسية للقناة، أنّ إسرائيل أجرت ولمدة طويلة اتصالات سرية مع إندونيسيا.
وبحسب كوهين، فقد أجرى وزير الخارجية الإسرائيلي السابق غابي أشكنازي اتصالات مع وزراء في الحكومة الإندونيسية؛ حيث درست إسرائيل إمكانية تقديم مساعدات إلى إندونيسيا لمواجهة نتائج الفيضانات التي تعرضت لها في عام 2019.
ولفتت كوهين التي أجرت مقابلات مع عدد كبير من المسؤولين الإسرائيليين الذين شاركوا في المساعي الهادفة إلى إنجاز اتفاقات التطبيع أنّ إسرائيل تواصل إجراء اتصالات مكثفة مع موريتانيا.
وأشارت إلى أنّ الاتصالات بين إسرائيل وموريتانيا تتواصل حتى اليوم؛ لافتة إلى أنّ استئناف الاتصالات بين الجانبين جاء بعد انقطاع.
ووفق كوهين، فإنّ أحد العوائق التي حالت دون تطور العلاقات بين إسرائيل والدول الإسلامية تمثل في الخلافات التي نشبت بين المؤسسات الإسرائيلية المسؤولة عن إدارة ملف التطبيع.
وأوضحت أنّ خلافات نشبت بين كل من مجلس الأمن القومي وتحديداً بين رئيسه مئير بن شابات ومساعده الذي يطلق عليه "معوز" وجهاز الاستخبارات "الموساد" ورئيسه السابق يوسي كوهين؛ مشيرة إلى أن هذه الخلافات قد مسّت في بعض الأحيان بفعالية الجهود الهادفة إلى التوصل لاتفاقات تطبيع جديدة.
وفي الحلقة الأولى من هذه الوثائقي، كشف بن شابات أنه عندما قام بزيارته السرية الأولى إلى المغرب بهدف التمهيد للتوقيع على اتفاق التطبيع، حرص المسؤولون المغاربة على اصطحابه إلى مدينة الدار البيضاء لكي يتمكن من الصلاة في كنيس "أم هبنيم" (أم الأولاد)، وهو الكنيس الذي كان يصلي فيه والده قبل أن يهاجر إلى إسرائيل.
وفي الحلقة الثانية كشف "معوز" عن أنه حرص على تنظيم زيارات لبعض المسؤولين في الدول العربية التي طبّعت علاقاتها بإسرائيل إلى القدس المحتلة والمسجد الأقصى. ولفت إلى أنه بعد أن أنهى إحدى زياراته إلى إحدى الدول التي لم يحددها، فوجئ في المطار بمجموعة من مساعدي حاكم هذه الدولة يحضرون له كميات كبيرة من الأناناس، لأنه عبّر في إحدى المرات عن حبّه لهذه الفاكهة.