وصل إلى العاصمة الليبية طرابلس، اليوم الخميس، وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو مع نظيريه الألماني هايكو ماس والفرنسي جان إيف لودريان، في إطار مهمة أوروبية دعماً لحكومة الوحدة الجديدة برئاسة عبد الحميد الدبيبة.
وأفادت وسائل إعلام ليبية بـ"وصول طائرة وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وإيطاليا إلى العاصمة طرابلس ".
وكان في استقبال الوزراء الثلاثة، فور وصولهم، وزيرة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية، نجلاء المنقوش.
ومن المنتظر أن يعقد الوزراء الثلاثة مؤتمراً صحافياً، خلال الساعات المقبلة، مع نظيرتهم المنقوش، عن العلاقات الأوروبية الليبية، في ظل المرحلة الجديدة التي تقودها السلطة التنفيذية التي انتخبها ملتقى الحوار السياسي، مطلع فبراير/شباط الماضي.
وقال وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، في تغريدة على "تويتر"، إن "مجيئه إلى طرابلس مع نظيريه الإيطالي والفرنسي، لإظهار الدعم لحكومة الوحدة الوطنية"، واصفاً التطور في ليبيا بـ"اللامع في السياسة الخارجية".
Libyen hat zuletzt beeindruckende Schritte Richtung Frieden gemacht. Sie sind das Ergebnis von harten Kompromissen und von noch hartnäckigerer Diplomatie – der @UN, Europas und nicht zuletzt auch Deutschlands. #Bundestag (1/3)
— Heiko Maas 🇪🇺 (@HeikoMaas) March 24, 2021
وفي وقت سابق، قالت وكالة "نوفا" الإيطالية إن جدول أعمال الزيارة سيتضمن محادثات مع الدبيبة، إلى جانب لقاء محتمل مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، خارج طرابلس.
ومن المقرّر أن يبحث الوزراء الأوروبيّون مع الدبيبة قضايا مشتركة، في مقدمتها الهجرة غير القانونية والتعاون الاقتصادي.
وتأتي الزيارة المشتركة للوزراء الثلاثة بعد أقل من أسبوع على زيارة أجراها وزير الخارجية الإيطالي، إلى طرابلس بشكل فردي.
كما تأتي هذه الزيارة بعد أقل من أسبوعين على تشكيل حكومة ليبية موحدة جديدة مسؤولة عن إدارة المرحلة الانتقالية، وصولاً إلى الانتخابات العامة المقررة في نهاية العام الحالي.
وعقب سنوات من الجمود في بلد منقسم، عين عبد الحميد الدبيبة (61 عاماً) رئيساً للوزراء إلى جانب مجلس رئاسي من ثلاثة أعضاء في 5 فبراير/شباط، من قبل 75 مسؤولاً ليبياً من جميع الأطراف، اجتمعوا في ملتقى للحوار السياسي في جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة.
وحصلت حكومة الوحدة الوطنية، التي يرأسها الدبية وتتألف من نائبين لرئيس الوزراء و26 وزيراً وستة وزراء دولة، على ثقة البرلمان وأدت اليمين الدستورية خلال الشهر الحالي.
وتتولى السلطة التنفيذية الجديدة مسؤولية توحيد مؤسسات الدولة والإشراف على المرحلة الانتقالية إلى حلول موعد انتخابات 24 ديسمبر/كانون الأول، عندما تنقضي مدتها بموجب خريطة الطريق الأخيرة.
يضاف إلى ذلك التحدي الأبرز المتمثل في إخراج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة البالغ عددهم نحو 20 ألفاً منتشرين في معظم مناطق ليبيا.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في تقرير سلّمه إلى مجلس الأمن، الأربعاء، عن "قلقه العميق" إزاء "التقارير حول استمرار وجود عناصر أجنبية في سرت ومحيطها ووسط ليبيا".