وزراء وأعضاء في حزب الليكود يدعون لمؤتمر للاستيطان في غزة

16 أكتوبر 2024
بن غفير يتحدث خلال مؤتمر لتشجيع الاستيطان في غزة، 28 يناير 2024 (Getty)
+ الخط -

يعتزم وزراء وأعضاء في الكنيست الإسرائيلي وناشطون في الائتلاف الحكومي، بينهم أعضاء في حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، عقد مؤتمر الأسبوع المقبل، لتشجيع الاستيطان في قطاع غزة ومنطقة "غلاف غزة".

ووزعت الدعوة للمؤتمر اليوم الأربعاء، تحت عنوان "نستعد للاستيطان في غزة مع نواة الاستيطان"، ويظهر عليها اسم الوزيرة ماي جولان من "الليكود"، إلى جانب تسعة أعضاء كنيست من الحزب، هم: أفيحاي بوأرون، إيلي دلال، تالي غوتليب، كيتي شتريت، حانوخ ميلبيتسكي، نسيم فاتوري، أرييل كيلنر، شاشون جواتا، أوشير شكليم.

ويُعقد المؤتمر تحت رعاية منظمات يمينية متطرفة مثل "نحالاه"، التي تواجه موجة من العقوبات الدولية، وأحزاب يمينية أخرى في الائتلاف مثل "عوتسما يهوديت" (القوة اليهودية) بزعامة الوزير إيتمار بن غفير، و"الصهيونية الدينية" بزعامة الوزير بتسلئيل سموتريتش. وبحسب الجدول المرفق في الدعوة، من المقرر أيضاً تنظيم جولة في كيبوتس نيريم، لكن سكانه يرفضون ذلك.

وجاء في بيان صادر عن الكيبوتس: "ما زلنا ننتظر أن تتحمل الحكومة وأعضاء الائتلاف المسؤولية عن حجم الإخفاق والإهمال لأحداث السابع من أكتوبر/ تشرين الأول (2023)، وعن الجرح النازف في قلوبنا. وبدلاً من الانخراط في مؤتمرات سياسية لإقامة النوى الاستيطانية، كان من الأجدر أن تعمل الحكومة وأعضاء الائتلاف على إعادة المختطفين الـ101 ودعم بلدات الغلاف وإعادة تأهيلها".

وتقول حركة "نحالاه" الاستيطانية، المشاركة في تنظيم مؤتمر تشجيع الاستيطان في غزة، إن الحدث "مخطط له ليس فقط بوصفه مؤتمراً نظرياً، بل تدريباً عملياً أيضاً، وإعداداً لتجديد الاستيطان في قطاع غزة"، وإنه "يمثل بداية جديدة ومرحلة مهمة في النضال. الرسالة واضحة: العودة إلى الاستيطان في غزة لم تعد مجرد فكرة، بل هي خطوة قطعت شوطاً متقدّماً بدعم من الحكومة والجمهور".

وبالإضافة إلى أعضاء حزب الليكود من المتوقع أيضاً أن يشارك في المؤتمر وزراء وأعضاء كنيست من الأحزاب الأخرى في الائتلاف، ومن بينهم الوزراء بتسلئيل سموتريتش، وإيتمار بن غفير، ويتسحاق فاسرلوف، وعميحاي إلياهو، وغيرهم.

وتقول دانييلا فايس، رئيسة حركة "نحالاه"، إن "دعم الوزراء وأعضاء الكنيست مرحب به، وهو يثبت الدعم الهائل الذي تحظى به الحركة من سكان الغلاف والجمهور في إسرائيل. وكما رأينا عبر التاريخ، عندما يتوحّد الجمهور والقيادة، تنشأ قوة لا تقاوم، ولا شك أن هذا الارتباط سيؤدي إلى نجاح الاستيطان في غزة".

وذكر موقع والاه العبري، اليوم الأربعاء، أن الحراك في الائتلاف الحكومي لتشجيع إعادة الاستيطان إلى غزة، "قد يؤدي إلى تعقيد جهود إسرائيل للدفاع عن نفسها في وجه الإجراءات القانونية في المحاكم الدولية في لاهاي، إذ يعتبر القانون الدولي الاستيطان في الأراضي المحتلة غير قانوني".

وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، انعقد مؤتمر لتشجيع الاستيطان في غزة، بمشاركة مسؤولين كبار في الائتلاف الحكومي، من حزب الليكود والقوة اليهودية و"يهدوت هتوراة"، وعلى رأسهم الوزيران إيتمار بن غفير وشلومو كرعي.