وزراء ونواب يطالبون نتنياهو بتبني "خطة الجنرالات" للسيطرة على شمال غزة

18 سبتمبر 2024
اجتماع للكنيست الإسرائيلي، 24 يوليو 2023 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **مطالبة بعقد الكابينت وتبني "خطة الجنرالات"**: 27 وزيراً وعضواً في الكنيست يطالبون نتنياهو بعقد الكابينت لتبني خطة تشمل إخلاء شمال غزة ومنع المساعدات الإنسانية.

- **تفاصيل "خطة الجنرالات"**: الخطة تتضمن إخلاء شمال غزة، إعلانها منطقة عسكرية مغلقة، ومنع الإمدادات عنها. يعتقد الموقعون أن هذا سيضعف حماس ويمنعها من تجنيد مقاتلين.

- **تحركات سياسية وعسكرية لدعم الخطة**: حزب الليكود ومسؤولون في الجيش يدرسون تبني الخطة، التي تهدف إلى تهجير سكان شمال غزة ومحاصرة المقاومة، مما قد يؤدي إلى استسلامها أو موتها.

وجّه 27 وزيراً وعضواً في الكنيست الإسرائيلي من الائتلاف الحاكم رسالة إلى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، مطالبين بعقد المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) لتبنّي "خطة الجنرالات" التي تشمل إخلاء شمال غزة ومنع وصول المساعدات الإنسانية إليه، والإعلان عنه منطقة عسكرية مغلقة.

وكتب الموقّعون على الرسالة، وفق ما أوردته صحيفة يسرائيل هيوم العبرية: "إن القرار الذي اتخذه الكابينت في الآونة الأخيرة بشأن الوجود الدائم لجنودنا في محور فيلادلفي يتطلب، في رأينا، تكملة استراتيجية بإجراء آخر، وذلك من خلال السيطرة على المساعدات الإنسانية التي توزّع اليوم من قبل (حركة) حماس، وتمنحها السيطرة الكاملة على السكان، وإمكانية تجنيد مقاتلين، بالإضافة إلى تعزيز قواتها المقاتلة وتحقيق أرباح اقتصادية هائلة".

وجاء في الرسالة أيضًا أنه: "في الأيام الأخيرة، طُرحت خطة الجنرالات على الطاولة للمساعدة في هزيمة حماس. ويدعم الخطة عدد من الجنرالات، منهم غيورا آيلاند، وغيرشون هكوهين، وإيال أيزنبرغ، وآفي مزراحي. وتشمل الخطة عدة مراحل، منها إخلاء ما تبقى من السكان في شمال قطاع غزة إلى الجنوب (جنوب محور نتساريم ووادي غزة)، وتطويق المنطقة التي يُجلى المواطنون منها وإعلانها منطقة عسكرية مغلقة، ومنع الإمدادات عن المنطقة لحين تطهيرها وهزيمة الإرهابيين المتبقين في المنطقة المُخلاة، بموازاة ممارسة ضغط عسكري مكثّف. وبعد تنفيذ الخطة في هذه المنطقة، يمكن التوجّه وتنفيذها في أجزاء أخرى من القطاع".

ويعتقد عضو الكنيست أفيحاي بوآرون (الليكود)، الذي بادر إلى جمع التواقيع وتوجيه الرسالة، أن اعتماد الخطة "سيؤدي إلى إضعاف حماس، وبعد ذلك أيضًا تطهير جنوب قطاع غزة من الأسلحة. أعتقد أن الخطة جيّدة، ولا شك أن تبنّيها سيساعدنا على هزيمة حماس وإعادة المختطفين (المحتجزين) الإسرائيليين في قطاع غزة".

وتحرّكت أوساط في حزب الليكود الحاكم في الأيام الماضية للدفع نحو تبنّي "خطة الجنرالات"، التي كُتبت أخيراً بمبادرة من اللواء في الاحتياط غيورا آيلاند، الرئيس السابق لقسم العمليات في جيش الاحتلال الإسرائيلي، وتهدف لتهجير سكان شمال غزة ومحاصرة المقاومة فيه وصولاً إلى السيطرة عليه وإعلانه منطقة عسكرية مغلقة وحصاره، فيما يتجه قادة كبار في الجيش لتبني الفكرة أيضاً. وأفادت قناة كان 11 العبرية التابعة لهيئة البث الإسرائيلي، أخيراً، بأن مسؤولين كباراً في الجيش الإسرائيلي يدرسون قبول خطة تحويل شمال قطاع غزة إلى منطقة عسكرية، أو على الأقل اعتماد أجزاء منها.

وفي الأيام الأخيرة، ظهر في جيش الاحتلال عدد من المؤيدين للخطة المعروفة أيضاً باسم "خطة آيلاند"، نسبة لواضعها، ويُعتقد أنها ستؤدي إلى هزيمة حركة حماس، بعد أحد عشر شهراً فشلت فيها إسرائيل بتحقيق هدفها هذا، رغم الإبادة الجماعية التي ترتكبها في قطاع غزة والدمار الهائل الذي تسبب فيه القصف الإسرائيلي المتواصل. وبحسب الخطة التي يقترحها آيلاند، يقوم جيش الاحتلال بتهجير نحو 300 ألف من سكان غزة من شمال القطاع، وتحويل المنطقة الشمالية بأكملها إلى منطقة خاضعة للسيطرة العسكرية الإسرائيلية الكاملة. ويدّعي آيلاند أن الاستيلاء على المنطقة سيؤلّب سكان غزة ضد "حماس"، وأن هذا سيكون "أكبر كابوس يواجه السنوار"، (رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار) ما سيسرّع إبرام صفقة لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، وهزيمة "حماس".

وترى القناة أنه إذا جرت الموافقة على الخطة من قبل الجيش الإسرائيلي والمستوى السياسي، فمن المتوقع أن تشكّل خطوة دراماتيكية في الحرب، ويتم "أخذ" مساحة تبلغ حوالي ثلث القطاع من سكان غزة، ظناً أن عناصر المقاومة الذين بقوا في المنطقة سوف يضطرون إلى الاستسلام وإلا فسيموتون.

وفي سياق متصل، كانت صحيفة هآرتس العبرية قد أفادت، الأسبوع الماضي، من خلال تحليل لرئيس تحريرها ألوف بن شمل معلومات، بأن نتنياهو وحكومته اليمينية يستعدان للمرحلة المقبلة من الحرب على غزة، والتي تشمل "التحضير للاستيطان وضمّ شمال القطاع"، بالإضافة إلى "إعداد المنطقة تدريجياً للاستيطان اليهودي والضم لإسرائيل". واعتبر ألوف بن أن الدخول إلى المرحلة الجديدة من الحرب "بدأ بإعلان بيروقراطي صدر في 28 أغسطس/ آب الماضي حول تعيين العميد إلعاد غورين رئيساً للجهود الإنسانية المدنية في قطاع غزة ضمن وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية". وقال إن "هذا اللقب الطويل الذي سيحمله غورين سيبقى حتى يوضع اختصار له من قبل الجيش الإسرائيلي، يعادل رئيس الإدارة المدنية في الضفة الغربية"، مضيفاً: "عملياً، يجب أن يطلق عليه حاكم غزة".

المساهمون