التقى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، اليوم الخميس، بنائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي أنتونيو تياني، في العاصمة روما، وبحثا تطورات القضية الفلسطينية والأزمة السورية.
وبحث النائبان تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، والتعاون في مواجهة التحديات الإقليمية تحضيراً للزيارة الرسمية، التي سيجريها العاهل الأردني عبد الله الثاني إلى إيطاليا الأسبوع المقبل.
وحذر الصفدي، وفق بيان صادر عن الخارجية الأردنية اليوم، من خطورة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، نتيجةً لاستمرار التوقف في الجهود السلمية، وغياب الآفاق الحقيقية لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين ووفق قرارات الشرعية الدولية والمرجعيات المعتمدة.
وأكد الصفدي ضرورة العودة إلى مفاوضات جادة وفاعلة للتوصل إلى حل الدولتين، كما ووقف الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية لاستعادة الثقة بالعملية السلمية، بالإضافة إلى وقف دوامة العنف المتصاعدة والتي "سيدفع ثمنها الجميع".
كما بحث الوزيران جهود التوصل إلى حلٍّ سياسيٍّ للأزمة السورية، حيث أطلع الصفدي نظيره الإيطالي على الطرح الأردني المستهدف إطلاق دور عربيّ جماعيّ وقياديّ في جهود التوصل إلى حلٍّ ينهي الأزمة، ويضمن وحدة سورية وسيادتها وتماسكها، كما ويعالج جميع تبعاتها.
وبحث الوزيران الجهود المشتركة لمحاربة الإرهاب وقضية اللاجئين. وأكد الصفدي ضرورة استمرار الدعم الدولي للاجئين والدول المستضيفة لهم، لافتاً إلى أن معالجة تحدي اللجوء والهجرة تتطلب حل الأزمات التي تسببهما وتوفير الدعم للاجئين في المنطقة.
وشدد الوزيران أيضاً على استمرار التنسيق إزاء القضايا الإقليمية، وجهود تحقيق الاستقرار والأمن والسلام الذي يشكل ضرورةً لاستقرار المنطقة والجوار المتوسطي.
والتقى الصفدي خلال زيارته إلى إيطاليا رئيس مجلس النواب لورينزو فونتانا، ورئيسة لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ ستيفانيا كراكسي، ووضعهما في صورة المواقف الأردنية إزاء القضايا الإقليمية والإصلاحات السياسية والاقتصادية والإدارية التي أطلقتها المملكة، وبحث معهما تعزيز العلاقات الثنائية والتطورات في المنطقة.
من جهة أخرى، شارك العاهل الأردني عبد الله الثاني في العقبة، جنوبي البلاد، اليوم الخميس، في جولة جديدة من مبادرة "اجتماعات العقبة"، المنعقدة للمرة الأولى حول دول أميركا اللاتينية، والتي جرى تنظيمها بالشراكة مع البرازيل.
وبحسب الموقع الرسمي للديوان الملكي، فقد بحثت الجولة، التي حضرها الأمير الحسين بن عبد الله الثاني (ولي العهد)، آليات مواصلة التنسيق والتشاور حول التصدي لتهديدات الإرهاب والتطرف، ضمن نهج شمولي يساهم في الحد من انتشار نفوذ الجماعات الإرهابية والمتطرفة، وكذا أهمية تكثيف الجهود المبذولة للتصدي للخطاب الإرهابي والمتطرف على الإنترنت.
وشارك في الجولة قادة وممثلون عن مؤسسات أمنية وعسكرية من الأرجنتين، والبرازيل، وتشيلي، وكولومبيا، والدومينيكان، والإكوادور، وهندوراس، وأوروغواي، وبنما، وكندا، وأستراليا، وفرنسا، وألمانيا، والمملكة المتحدة، والبرتغال، وإسبانيا، وكينيا، وموزمبيق، ورواندا، واليابان، والولايات المتحدة الأميركية، إضافة إلى ممثلين عن منتدى الإنترنت العالمي لمكافحة الإرهاب، ومنظمة الإنتربول.
وتعزز مبادرة "اجتماعات العقبة"، التي أطلقها ملك الأردن في عام 2015، التنسيق والتعاون الأمني والعسكري وتبادل الخبرات والمعلومات بين مختلف الأطراف الإقليمية والدولية في الحرب على الإرهاب والتطرف.