دعا وزير الاتصالات الإسرائيلي بوعاز هندل، اليوم الأحد، إلى إخضاع الفلسطينيين الذين يتحركون في البلدة القديمة وأحياء أخرى في القدس المحتلة إلى تفتيش أمني، رداً على تزايد العمليات التي تستهدف المستوطنين في المدينة المحتلة.
وقال هندل، تعليقاً على استشهاد الشاب الفلسطيني محمد شوكت سليمة، الذي ادعى الاحتلال بأنه نفذ عملية طعن في القدس، مساء أمس السبت؛ إنه يتوجب عدم السماح للفلسطينيين بالتجوال بحرية في البلدة القديمة وحي باب العامود داخل المدينة المحتلة، ويجب إخضاعهم للتفتيش الأمني.
وفي مقابلة أجرتها معه اليوم الأحد، إذاعة الجيش الإسرائيلي، زعم هندل، الذي ينتمي إلى حزب "تكفاه حدشاه" اليميني، الذي يقوده وزير القضاء جدعون ساعر، أن استعادة السيادة الإسرائيلية على القدس تتطلب تقييد حركة الفلسطينيين في المدينة.
وشدد على وجوب إيجاد "مناطق مطهرة لا يسمح للفلسطينيين المسلحين بدخولها"، معتبراً أن الحكومة الحالية مطالبة باستعادة السيادة على القدس والنقب والجليل.
وكان هندل قد دعا الشهر الماضي وفي أعقاب عملية إطلاق نار استهدفت جنود الاحتلال في محيط المسجد الأقصى، إلى استئناف نصب البوابات الإلكترونية على مداخل الحرم القدسي بالتنسيق مع السلطات الأردنية.
وأضاف هندل في حينه أن تحسن العلاقات بين إسرائيل والأردن بعد صعود نفتالي بينت للحكم يمكن أن يساعد على التوصل لاتفاق بين الجانبين بشأن نصب هذه البوابات.
ويشار إلى أن إسرائيل اضطرت في 2017 إلى رفع البوابات الإلكترونية، بعد وقت قصير من نصبها على مداخل المسجد الأقصى، إثر تفجر هبة شعبية فلسطينية داخل القدس والضفة الغربية.
وفي سياق متصل، أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت وكبار الوزراء في حكومته وقادة الأجهزة الأمنية بشرطة حرس الحدود الذين قاموا بإعدام محمد شوكت سليمة وهو فلسطيني من بلدة سلفيت، شمال غرب نابلس بعد تنفيذه عملية طعن أسفرت عن إصابة مستوطن في البلدة القديمة من القدس.
وقد اعتبرت منظمة "بتسيلم" الحقوقية الإسرائيلية إطلاق النار على سليمة، بعد أن سقط على الأرض، أنه "إعدام خارج حدود القانون".