قال موقع "يديعوت أحرونوت"، اليوم الأربعاء، إن وزير الأمن الإسرائيلي بني غانتس وصل إلى المنامة اليوم في "أول زيارة تاريخية لوزير أمن إسرائيلي" للبحرين، حيث سيوقع على اتفاقية للتعاون الأمني.
وأضاف الموقع أن الطائرة العسكرية التي أقلت الوزير الإسرائيلي عبرت من الأجواء السعودية بشكل علني. ووفقا للموقع فقد استقبل غانتس في البحرين في مراسم رسمية مع استعراض لحرس الشرف.
ومن المقرر أن يوقع غانتس مع نظيره البحريني عبد الله بن حسن النعيمي اتفاقا للتعاون الأمني، هو الأول من نوعه بين دولة الاحتلال وبين دولة عربية في الخليج، كما سيلتقي مع الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وولي العهد سلمان بن حمد آل خليفة ورئيس أركان الجيش وقائد سلاح البحرية.
وقال الموقع إن غانتس سيزور الأسطول الخامس للبحرية الأميركية، الذي يتخذ من البحرين مقراً له.
من جهته، قال موقع صحيفة "معاريف"، إن غانتس يعتزم زيارة قيادة الأسطول الخامس سوية مع قائد سلاح البحرية الإسرائيلي الذي يرافقه في الزيارة، مشيرًا إلى أن الزيارة ستستغرق 24 ساعة.
ولفت الموقع إلى أن توقيع مذكرة التفاهم الأمني مع البحرين له أهمية كبيرة لأنه يفتح الباب أمام التوقيع على اتفاقيات مشابهة مع دول عربية كبيرة ومؤثرة أكثر في الخليج، في إشارة على ما يبدو إلى العربية السعودية.
وأشار الموقع إلى أن العلاقات بين البحرين والسعودية تعتبر وثيقة جدا كما لو كانت حلفا استراتيجيا، و"يمكن الافتراض أن الرياض منحت موافقتها مسبقا للتوقيع على اتفاقية التعاون الأمني".
وبحسب "معاريف"، فإن التوقيع على الاتفاقية الأمنية مع البحرين سيمكن أيضا من تعميق التعاون الأمني، إذ سيحدد الاتفاق مجالات هذا التعاون، وسيتم تشكيل لجنة توجيه مشتركة بين الدولتين تهتم بتعميق أوجه التعاون الأمني في مجالات الجيش والبحث والاستخبارات والسايبر.
وتوقع الموقع أن يكون للاتفاق الذي وصفه بالاستراتيجي، تأثير على العلاقات بين إسرائيل والسعودية التي تحتفظ حاليا بموقف المراقب والمتفرج دون الانضمام بعد إلى اتفاقيات "أبراهام" التطبيعية. وأشار الموقع كذلك إلى أنه رغم عدم الحديث عن المصالح المشتركة، فإن إسرائيل والبحرين تتشاطران نفس المصالح في مواجهة إيران.