أعرب وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، اليوم الأحد، عن استعداد إسرائيل للموافقة على حصول السعودية على قدرات نووية سلمية، شريطة الحصول على مظلة دفاعية أميركية.
وأشار كوهين، في مقابلة أجرتها معه إذاعة جيش الاحتلال، إلى أنه يتطلع إلى تشكيل "حلف دفاعي يمنح إسرائيل رداً مثالياً" على التهديدات النووية المحتملة في المنطقة، وذلك بالتعاون مع الولايات المتحدة.
وأوضح أنه قد زار كوريا الجنوبية، والتي تعتبر أقرب دولة لها تهديد نووي، ورصد أن الولايات المتحدة تمنحها مظلة دفاعية، مما جعله يرى هذه الفكرة جيدة وتستحق التفكير فيها.
الجدير بالذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعرب قبل ثلاثة أعوام عن موافقته على تشكيل حلف دفاعي مع الولايات المتحدة، وتمثلت هذه الفكرة في مبادلة الحماية النووية للسعودية بمظلة دفاعية أميركية في حالة حصولها على برنامج نووي سلمي. وهي الفكرة التي أيدها أيضاً رئيس هيئة أركان الجيش السابق أفيف كوخافي.
ومن جهة أخرى، ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" في عددها الصادر اليوم الأحد، أن السعودية ليست حالياً متحمسة للتوصل إلى اتفاق تطبيع مع إسرائيل قبل إجراء الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة. وذلك يأتي في ضوء التحول الإيجابي الذي طرأ على مكانة السعودية، مما يجعلها غير مضطرة للتسرع في التوصل لأي تفاهمات مع إدارة الرئيس جو بايدن.
يذكر أن استراتيجية الأمن القومي الإسرائيلي تقوم على الاعتماد على نفسها في الدفاع ورفض عقد تحالفات دفاعية مع دول أخرى، حفاظًا على استقلالية قراراتها السياسية. ومع ذلك، فإن تصريح كوهين يفتح الباب أمام إمكانية تفاوض السعودية على الموضوع في سياق السعي على ما يبدو لطبيع العلاقات.