دعا وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إلى تمكين الفلسطينيين من حق تقرير المصير واتخاذ القرار بشأن مستقبل بلادهم، مشيراً إلى أن حرب غزة قد توسعت.
وقال عبد اللهيان خلال مشاركته في منتدى الدوحة اليوم الاثنين، عبر "الفيديو كونفرنس"، إن إيران ترى في حركة حماس وحزب الله وباقي الفصائل الفلسطينية حركات مقاومة، نافيا أن تكون هذه الحركات وكيلة لإيران، أو تتلقى التوجيهات منها، قائلا "إيران ليس لديها وكيل في المنطقة، لكن الولايات المتحدة لديها وكيل، وهو اسرائيل".
ولفت وزير الخارجية الايراني إلى أن حرب غزة بل الصراع في المنطقة قد توسع بالفعل، وهو ما حذرت منه إيران سابقا، متابعاً: "نحن قلنا في حال استمرت اسرائيل في الهجوم على النساء والأطفال في غزة فإن الحرب ستتوسع، وهي توسعت بالفعل وباتت في الجبهة اللبنانية والجبهة اليمنية وغيرها. والصراع في المنطقة توسع وكل مجموعات المقاومة في المنطقة تتصرف وفق مصالحها".
وحول الدعم الذي تقدمه طهران إلى حماس وحزب الله وحركات المقاومة في المنطقة، قال: "لطالما قدمنا في إيران جميع أشكال الدعم لحركة حماس والجهاد الاسلامي وحزب الله، بما يتناسب مع القوانين الدولية والحق في المقاومة، لكن قرار هذه الحركات مستقل، ولا شأن لنا به".
واستدرك قائلاً: "أما الآن فإن حركة حماس وحزب الله قادران على تصنيع الأسلحة وشرائها من السوق السوداء، التي توسعت بعد الحرب الأوكرانية، ولا حاجة لفصائل المقاومة لدعمها بالسلاح من إيران".
وأشار عبد اللهيان إلى أنه كان على اسرائيل في حال أرادت الرد على هجمات الـ7 من أكتوبر الماضي، أن تميز في ردها بين العسكريين والمدنيين، "هي تقول إن عدد قتلاها 1200 شخص، لكنها بالمقابل قتلت حتى الآن 18000 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال، وهذا رد غير متناسب".
وأضاف: "لقد أخبرني رئيس حركة حماس اسماعيل هنية أن المقاومة قادرة على قتال إسرائيل سنوات طويلة، فلتقاتل اسرائيل العسكريين، وتكف عن قتل المدنيين".
وأشار إلى أن إيران تقدمت بما وصفه بالحل الواقعي للقضية الفلسطينية، ويتمثل باستفتاء يشارك فيه الجميع، المسلمون والمسيحيون واليهود، لكي يقرروا مصيرهم وبناء على نتائج هذا الاستفتاء ينتهي النزاع، وقد سجلت الأمم المتحدة الاقتراح الإيراني.
وفي معرض رده على الأسئلة، قال وزير الخارجية الايراني إن بلاده "تتلقى أسبوعيا رسائل من أميركا حول أن قواعدها في المنطقة تتعرض لإطلاق نار من قبل الجماعات المسلحة، وأكرر أن هذه الجماعات لا علاقة لنا بها ولا نوجه أية أوامر لها".
وختم قائلاً: "لكن هذا يعني كما قلت سابقا أن حرب غزة قد توسعت، لأن أميركا وضعت كل ثقلها خلف اسرائيل وهي تدعم استمرار الحرب على غزة، وقد قمنا بالرد على الرسائل الأميركية بالتأكيد على ضرورة أن تتخلى أميركيا عن الدعم المباشر لإسرائيل، وأن أميركيا وإسرائيل، لا تستطيعان تدمير حماس حتى لو خاضتا الحرب ضدها 10 سنوات".