قال وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان آل سعود، رداً على سؤال عما إذا كانت المملكة تؤيد المزيد من التطبيع العربي مع إسرائيل بالقول إن هذا الأمر "يعود للدول أن تقرر في هذا الخصوص ما تراه مناسباً".
وقال بن فرحان في ندوة عبر "الفيديو كونفرانس" نظمتها "مؤسسة واشنطن لسياسات الشرق الأدنى"، يوم الخميس، إن المملكة "ملتزمة بعملية السلام كضرورة للمنطقة"، دون أن يربطه بقيام دولة فلسطينية.
وأضاف أن "التركيز الآن هو على عودة الفلسطينيين وإسرائيل إلى الطاولة"، منوهاً، وبإيجابية مبطنة، إلى خطوة الإمارات والبحرين التي "أزاحت مسألة الضم" عن الطاولة.
وكان من اللافت تجاهله الاستفسارات عن الخطوات التي بدت "تمهيدية" مثل فتح الأجواء السعودية أمام الطيران الإسرائيلي، مشدداً على "أهمية العودة إلى الطاولة الآن".
واختار وزير الخارجية السعودي التعريج بسرعة على مقابلات الأمير بندر بن سلطان الأخيرة التي سجل فيها المآخذ على الفلسطينيين، بقوله إن ذلك كان "رأي الأمير بندر "، علماً بأن التوقيت حمل المراقبين على الربط بين كلامه وبين أجواء التطبيع الأخيرة والإشارات السعودية التي كان أهمها عبور الطيران الإسرائيلي للأجواء السعودية.
في سياق الأزمة الخليجية، رد وزير الخارجية السعودي على سؤال حول حصار قطر، مكتفياً بالإعراب عن أمله بأن "تسود العقول الباردة، والعمل على معالجة الإشكالات الأمنية".
وقد شملت الندوة معظم ملفات المنطقة، وبشكل خاص إيران التي شدد على "ضرورة مواصلة سياسة الضغوط القصوى عليها، والتي تعتمدها إدارة ترامب لأنها أعطت نتائجها"، مشيداً باستمرار ومتانة العلاقات السعودية الأميركية"، التي أثبتت صمودها واستمراريتها "في عهود كافة الإدارات" الأميركية المتعاقبة.
والمعروف أن هذه المؤسسة التي استضافت الوزير في هذه الندوة هي بمثابة اللوبي البحثي - الفكري لإسرائيل في واشنطن. كما يذكر أن الوزير مايك بومبيو قد أعرب عن رغبته بأن "تنظر المملكة في مسألة تطبيع علاقاتها مع إسرائيل"، وذلك بعد لقائه أمس الوزير بن فرحان، الذي قدم إلى واشنطن لإطلاق عملية "الحوار الاستراتيجي" مع أميركا.