قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، خلال مؤتمر ميونخ للأمن، اليوم السبت، إنّ بلاده تتطلع إلى تحديد موعد جولة خامسة من المحادثات مع إيران، على الرغم من عدم إحراز تقدم جوهري في الجولات السابقة.
وعبّر الأمير فيصل عن أمله في أن تكون هناك رغبة جادة من قبل إيران لإيجاد أسلوب جديد للعمل في المنطقة، معتبراً أنّ اتفاق إيران النووي "ينبغي أن يكون نقطة انطلاق لا نقطة انتهاء".
وذهب الوزير السعودي الذي تخوض بلاده صراعات بالوكالة مع إيران، في أنحاء المنطقة بما في ذلك اليمن، إلى أنّ التقارب مع إيران "رهن بتطور جوهري معها في الملفات الإقليمية".
وفي الشأن اللبناني، أكد وزير الخارجية السعودي، على الحاجة لرؤية قيادية جماعية في لبنان تتخذ قرارات توافقية وتنهض بمسؤولياتها، مشدداً على أنّ الإصلاح في لبنان أولوية، و"على القادة هناك النظر بجدية في كيف يتم حكم بلادهم".
من ناحية أخرى، أكد وزير الخارجية السعودي، أنّ المملكة ملتزمة بالعمل مع شركائها في "أوبك+" لضمان استقرار سوق الطاقة، مضيفاً أنّ ذلك يتطلب مشاركة جميع الأعضاء.
وكان الأمير فيصل يرد على سؤال حول ما إذا كانت المملكة، وهي أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم، ستتخذ إجراء لمعالجة أي أزمة طاقة ناتجة عن غزو روسي محتمل لأوكرانيا.
وأضاف الأمير فيصل، "نأمل ألا تكون هناك أزمات تؤدي إلى عدم استقرار الأسواق، وسنواصل العمل مع شركائنا (...) جميع أعضاء (أوبك+) مشاركون في سوق النفط، ولا يمكن لعضو واحد أن يدير هذه السوق بمفرده".
وأكد الوزير السعودي على السياسة السعودية التاريخية التي تركز على استقرار سوق الطاقة.
وكانت أعمال مؤتمر ميونخ للأمن في دورته الـ58، قد انطلقت بعد ظهر الجمعة، في مدينة ميونخ جنوبي ألمانيا، على وقع توتر متصاعد بين موسكو والغرب وسط تحذيرات من تداعيات "كارثية" في حال تفجر الأزمة الروسية الأوكرانية.
(رويترز، العربي الجديد)