وزير الخارجية العراقي إلى واشنطن لاستئناف الحوار الاستراتيجي

20 يوليو 2021
زيارة حسين ستمهد لجلسة الحوار التي سيقودها الكاظمي وبايدن (Getty)
+ الخط -

وصل وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، اليوم الثلاثاء، إلى الولايات المتحدة الأميركية، لاستئناف الجولة الرابعة من الحوار الاستراتيجي بين العراق وأميركا الذي انطلق قبل أكثر من عام.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف، في تصريحات لوكالة الأنباء العراقية الرسمية، إن وصول الوفد العراقي إلى واشنطن يأتي "تمهيدا للحوار الذي سيقوده رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي عن الجانب العراقي، والرئيس الأميركي جو بايدن عن الجانب الآخر"، مبينا أن جولة الحوار ستنطلق في الثالث والعشرين من الشهر الحالي.

وأكد مسؤول حكومي عراقي أن الجولة الرابعة من الحوار مع واشنطن ستمثل استكمالا للجولات الثلاث الماضية، موضحا لـ"العربي الجديد"، أنها ستتضمن أيضا اللقاء الأول بين رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي والرئيس الأميركي جو بايدن.

ولفت إلى أن "هذا اللقاء مهم جدا كونه يأتي في وقت يجري فيه الحديث عن وجود نية لإنهاء مهام القوات الأميركية القتالية في العراق، بالتزامن مع استمرار خطر تنظيم داعش الإرهابي، وهجمات الخارجين عن القانون التي تستهدف مواقع ومطارات عراقية توجد فيها قوات أجنبية تابعة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن"، مبينا أن "الجولة الجديدة من الحوار ستتضمن مباحثات في قضايا عدة أخرى تتعلق بدعم القوات العراقية في حربها على تنظيم داعش الإرهابي، والعلاقات المشتركة بين البلدين".

في المقابل، لا يزال نواب وسياسيون في تحالف "الفتح" (الجناح السياسي للحشد الشعبي)، يمارسون ضغوطا على حكومة الكاظمي للإسراع بإخراج القوات الأميركية من البلاد، على الرغم من تأكيد الحكومة المتكرر بأن القوات الأجنبية المنضوية ضمن التحالف الدولي تقدم دعما مهما للقوات العراقية في الحرب على بقايا "داعش".

وأوضح عضو البرلمان العراقي عن تحالف "الفتح" محمد أبو الهيل أن "الوجود الأميركي يقف خلف أغلب مشاكل العراق، ولا بد من العمل على إنهائه"، مشددا في مقابلة متلفزة، على ضرورة تقوية الأجهزة الأمنية كي تتمكن من القيام بمهامها.

كما اعتبرت عضو البرلمان عالية نصيف أن "الانسحاب الأميركي من العراق لن يتحقق إلا بوحدة القرار الوطني بين الجميع"، مشيرة، في تصريح صحافي، إلى أن إخراج القوات الأميركية "يمثل واجبا، ولا يمكن أن يتحقق إلا بوحدة الرأي العام".

ولفتت نصيف إلى أن "بعض الشركاء السياسيين يدعمون الوجود الأميركي في العراق من أجل تحقيق مصالح خاصة"، على حد قولها.

وانطلق الحوار الاستراتيجي بين بغداد وواشنطن في يونيو/ حزيران من العام الماضي، إلا أنه قوبل برفض من قبل قوى ومليشيات مدموعة من إيران صدرت عنها مواقف متكررة هددت من خلالها بالتصعيد في حال لم تعمل حكومة الكاظمي على إخراج القوات الأميركية من البلاد.

المساهمون