وزير الخارجية المصري يجري اتصالات لاحتواء التصعيد في المنطقة

03 اغسطس 2024
وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، 8 يوليو 2024 (عمر عبدالله دلش/رويترز)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **جهود مصر لاحتواء التصعيد في المنطقة**: مصر تجري اتصالات مكثفة مع الأطراف المعنية لاحتواء التصعيد ومنع تدهور الأوضاع، معربة عن قلقها تجاه تأثيرات التصعيد على أمن لبنان.

- **موقف مصر من التصعيد في غزة**: مصر تدعو لوقف الحرب على غزة وترفض السياسات التصعيدية الإسرائيلية، مؤكدة أن هذه السياسات تؤجج الصراع وتجعل احتواء الأزمة أكثر صعوبة.

- **التنسيق المصري الإيراني**: مصر وإيران تؤكدان أهمية الهدوء وضبط النفس، مع دعوة لموقف موحد من الدول الإسلامية لمنع استمرار العدوان في غزة.

قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي اليوم السبت إن بلاده تجري اتصالات مكثفة مع الأطراف المعنية والفاعلة كافة، بهدف احتواء التصعيد الجاري في المنطقة، مشدداً على ضرورة تكاتف الجهود من أجل الحيلولة من دون تدهور الأوضاع، والانزلاق إلى توسيع رقعة المواجهة، "بشكل يؤدي إلى تداعيات شديدة الخطورة على أمن الإقليم واستقراره".

وفي اتصال هاتفي أجراه مع نظيره اللبناني عبد الله بو حبيب، اليوم السبت، أعرب عبد العاطي عن القلق البالغ تجاه تزايد وتيرة التصعيد وتأثيراته المحتملة في أمن واستقرار لبنان، مؤكداً دعم مصر ومساندتها للأخير في مواجهة التهديدات المحيطة به، والحفاظ على مصالح الشعب اللبناني.

وأفاد بيان للخارجية المصرية بأن وزير الخارجية اللبناني أعرب عن تقديره لحرص مصر على أمن واستقرار لبنان، وسلامة شعبه، والتنسيق بين البلدين بشكل دائم حيال ما يواجهه البلد من ظروف دقيقة للغاية في تلك المرحلة. وأشار بو حبيب إلى "ثقة الأطراف اللبنانية التامة في الدور المصري، وجهود القاهرة المضنية من أجل حماية لبنان"، وفق البيان.

تقارير عربية
التحديثات الحية

وأجرى وزير الخارجية المصري السبت اتصالاً هاتفياً أيضاً مع نظيره الإيراني، علي باقري كني. وقال السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي بوزارة الخارجية المصرية، في بيان، إنّ "الاتصال يأتي في إطار المحادثات التي تجريها مصر مع جميع الأطراف المعنية بهدف احتواء التصعيد القائم وتخفيف حده التوتر الذي يشهده الإقليم، حيث أكد الوزير عبد العاطي أن التطورات الأخيرة التي شهدتها المنطقة غير مسبوقة وعلى قدر كبير من الخطورة، وتُنذر بتوسيع رقعة الصراع بشكل يُهدد استقرار دول المنطقة ومصالح شعوبها، وهو ما يتعين معه تحلي الأطراف كافة بالهدوء وضبط النفس للحيلولة دون خروج الأوضاع عن السيطرة".

وأضاف المتحدث أن الوزير عبد العاطي أعاد تأكيد الموقف المصري الداعي إلى وقف الحرب على قطاع غزة باعتبارها السبب الرئيسي لزيادة حدة التوتر والمواجهة في الإقليم، مؤكداً موقف مصر الرافض للسياسات التصعيدية الإسرائيلية، وسياسة الاغتيالات وانتهاك سيادة الدول. وأشار الوزير إلى أن "تلك السياسات لن تصبّ في مصلحة أي من الأطراف، ولن تؤدي إلا إلى تأجيج الصراع على النحو الذي يصعُب معه احتواء الأزمة".

من جانبه، أعرب وزير خارجية إيران المكلف عن تقديره للمبادرة المصرية بالتواصل، وحرصها على أمن المنطقة واستقرارها. كذلك وجه باقري في نهاية الاتصال الشكر لوزير الخارجية على مشاركته في مراسم تنصيب رئيس جمهورية إيران الإسلامية الجديد مسعود بزشكيان، "في إشارة تعبّر عن اهتمام مصر بمشاركة حكومة وشعب إيران هذا الاستحقاق المهم على مستوى وزاري رفيع"، بحسب المتحدث المصري.

وفي السياق، قال وزير الخارجية الإيراني إنه تلقى اتصالات هاتفية من نظيريه المصري والأردني، هي الثانية من نوعها في غضون اليومين الأخيرين. وأضاف باقري كني في منشورات على "إكس" أنّ الوزراء الثلاثة أكدوا خلال المباحثات على استمرار المشاورات، مؤكدا أن أوضاع الشرق الأوسط "تعيش حساسية خاصة بسبب استمرار الجرائم والمغامرات الخطيرة للعصابة المجرمة الحاكمة في تل أبيب".

ودعا الدول الإسلامية في المنطقة إلى اتخاذ موقف موحد وحازم وإجراءات منسقة لمنع استمرار حرب الإبادة في غزة واتساع العدوان الصهيوني إلى المنطقة". وأكد وزير خارجية إيران "جدية عزيمة إيران في جعل الميان يتحمل مسؤولية أفعاله".