بلغت نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية في إيران وانتخابات مجلس الخبراء، التي أُجريت يوم الجمعة الماضي، 41 بالمائة بحسب ما أعلنه وزير الداخلية، أحمد وحيدي، اليوم الاثنين، وهي أدنى نسبة مشاركة في الانتخابات الإيرانية منذ انتصار الثورة الإسلامية عام 1979.
وأضاف وحيدي في مؤتمر صحافي، أن 25 مليون ناخب من أصل أكثر من 61 مليون شخص شاركوا في الانتخابات، مؤكداً أن الشعب الإيراني سجل "مشاركة كبيرة" فيها "رغم دعوات المقاطعة الصادرة عن الأعداء".
وبلغ عدد الناخبين الإيرانيين الذين يحق لهم التصويت في هذه الانتخابات 61 مليوناً و172 ألفاً و298 شخصاً، منهم 30 مليوناً و227 ألفاً و165 ناخبة، أي ما يقارب النصف.
وقال وحيدي إن من وصفهم بـ"أعداء" إيران قاموا باستخدام "جميع أدواتهم ودعايتهم غير المسبوقة لحثّ المواطنين على عدم المشاركة في الانتخابات"، مؤكداً أن "محاولات العدو أخفقت في الحؤول دون مشاركة شعبية".
كما شدد وحيدي على أن الانتخابات الإيرانية "جرت في أمن كامل، وهذا إنجاز عظيم في ظل محاولة المتآمرين ضرب أمن الانتخابات"، حسب تعبيره.
وفيما ينتقد الإصلاحيون آلية الانتخابات في إيران ورفض أهلية مرشحيها، أكد الوزير الإيراني أن الانتخابات الأخيرة "حظيت بأعلى معايير السلامة وجرت في أجواء تنافس حقيقي بين جميع التيارات والمجموعات السياسية".
فوز التيار المحافظ في إيران
وعن مصير مقاعد البرلمان، قال وحيدي إنه حُسم مصير 245 مقعداً في البرلمان من أصل 290، في انتخابات يوم الجمعة، وستُنظم جولة الإعادة لحسم 45 مقعداً متبقياً، ولفت وحيدي إلى أن جميع مقاعد مجلس خبراء القيادة، المعني بتعيين وعزل المرشد الإيراني الأعلى، الـ88 حُسمت ولا جولة إعادة لانتخابات هذا المجلس.
وأحكم التيار المحافظ في إيران مرة أخرى قبضته على البرلمان، كما هو متوقع، حيث غاب بشكل ملحوظ الإصلاحيون في هذه الانتخابات، ما عدا مشاركة تيارات وأوساط إصلاحية فيها، وجرى التنافس بين قوائم محافظة بالدرجة الأولى.
وخاض 15 ألف مرشح الانتخابات البرلمانية في إيران، من بين عدد المسجلين البالغ 21 ألفاً، وذلك بعد رفض مجلس صيانة الدستور ترشح نحو 30 بالمائة منهم بدعوى عدم حصولهم على أهلية الترشح. وسيفوز المرشح أو المرشحون بالتزكية لغياب منافسين في بعض المحافظات.
وتنافس المرشحون في المدن والمحافظات الإيرانية على 290 مقعداً في البرلمان الإيراني. كما صادق مجلس صيانة الدستور على أهلية 144 مرشحاً لخوض انتخابات مجلس خبراء القيادة، وذلك من أصل 501 ترشحوا لها، تنافسوا على 88 مقعداً في مجلس خبراء القيادة في 31 محافظة إيرانية.