وزير الداخلية التونسي يكشف حيثيات اعتداء جربة وحصيلته

أكد وزير الداخلية التونسية، كمال الفقي، مساء اليوم الخميس، أن حصيلة عملية الاعتداء في جزيرة جربة، الثلاثاء الماضي، بلغت ثلاث وفيات في صفوف الأمنيين، وقتيلين مدنيين، إضافة إلى أربعة جرحى. 

وأوضح الفقي، في مؤتمر صحافي، أنه تم نقل جميع المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج، وحالة بعضهم مستقرة، مؤكداً أن هناك مواطنة (تبلغ من العمر 35 عاماً) أُصيبت في الرأس وتتلقى العلاج حالياً.

ووصف وزير الداخلية العملية بـ"الإجرامية"، مضيفاً أن "عودة الحياة إلى طبيعتها بسرعة في جربة تؤكد أن الذي دبر وخطط لم ينجح في ذلك وستبقى تونس عصية بقواتها المسلحة وشعبها".

وأشاد الفقي بقدرة الوحدات المسلحة في السيطرة في وقت قياسي على العملية الإجرامية التي وقعت في جزيرة جربة ومحاصرة منفذها الذي يدعى وسام الخزري، ثم القضاء عليه في ظرف زمني لا يتجاوز 112 ثانية فقط.

وأضاف الفقي أن حيثيات الجريمة تتمثل في تولي شخص، لا تزال الأبحاث جارية حوله، بقتل زميله الذي يعمل بمركز شرطة باستعمال السلاح (مسدس فردي) مع سبق الإصرار والترصد.

تقارير عربية

التحديثات الحية

عملية جربة في تونس.. إرهابية أم "إجرامية"؟

وأوضح أن "الجاني حاول الوصول إلى مُحيط معبد الغريبة، وعمد إلى إطلاق النار بصفة عشوائيّة على الوحدات الأمنيّة المتمركزة بالمكان والتي تصدّت لهُ بكل استبسال ومنعتهُ من الوصول إلى معبد الغريبة وأردته قتيلاً".

والأمنيون الذين قُتلوا في هذه العملية هم العميد بالأمن الوطني ماهر العربي، (54 سنة) تابع لإدارة شرطة المرور بمنزل بورقيبة محافظة بنزرت، والوكيل أوّل بالحرس الوطني خير الدّين اللافي (31 سنة) تابع لوحدات الحرس البحري بجربة، وناظر الأمن أوّل محمّد عبد المجيد عتيق (31 سنة)، تابع للفوج الوطني لمجابهة الإرهاب والذي توفي بالمُستشفى مُتأثراً بإصابتهِ.

ودعا الوزير كلّ الأمنيين إلى مزيد من التأهّب والاستعداد من أجل إحباط أيّ محاولة للمسّ بأمن البلاد والمجتمع وكلّ من وفد على تونس من الأجانب والضيوف سواءً للسياحة أو للعمل، أو لممارسة شعائر دينية.

المعتقلون السياسيون يدينون اعتداء جربة

من جانبهم، أصدر المعتقلون السياسيون التونسيون في سجني منوبة والمرناقية بياناً إلى الرأي العام، أدانوا فيه "بأشدّ العبارات العمليّة الإجراميّة والإرهابية الجبانة التي استهدفت كنيس الغريبة في جزيرة جربة". 

وحمل البيان توقيع كل من شيماء عيسى وغازي الشواشي وجوهر بن مبارك ومحمد لزهر العكرمي وخيام التركي وعصام الشابي وعبد الحميد الجلاصي ورضا بلحاج.

ودعا المعتقلون جميع التّونسيّين، إلى "توحيد الصّفوف في وجه كلّ التّحدّيات التي تواجه بلادنا، وإلى التّعالي على الخلافات لتوفير شروط الوحدة الوطنيّة التي تسمح بتجاوز الصّعوبات الاقتصادية والسّياسيّة وتفويت الفرصة على كلّ من يريد ضرب أمن البلاد واستقرارها أو يهدد التعايش السلمي بين أفراد شعبها".